القنصل الروسي بأربيل: قرار المحكمة الاتحادية لم يؤثر على عمل الشركات الروسية بإقليم كوردستان
أكد القنصل الروسي في أربيل، ماكسيم روبن، أن قرار المحكمة الاتحادية في بغداد بشأن قانون النفط الغاز، لم يؤثّر على عمل الشركات الروسية للطاقة في إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن حجم استثمار أكبر شركتين بإقليم كوردستان وصل نحو نحو ستة مليارات دولار.
وقال روبن في برنامج “حدث يوم”، الإثنين (2 كانون الثاني 2023)، إن العلاقات بين روسيا وإقليم كوردستان والشعب الكوردي، “علاقات عريقة وتاريخية وإيجابية”، مبيناً أن بلاده تشعر “دائماً بهموم ومعاناة الشعب الكوردي، وتسعى لينعم الكورد بحياة رغيدة على أرضهم”.
وحول موقف روسيا من قصف أربيل، شدد ماكسيم روبن، أن موسكو “لا ترحب بعمليات القصف الإيرانية والتركية”، التي تعدّ انتهاكاً لسيادة العراق، لافتاً إلى أن العراق “قادر على حل هذه المشكلة”.
وقال إن العلاقات بين روسيا وإقليم كوردستان والشعب الكوردي، علاقات عريقة وتاريخية وإيجابية. روسيا مهتمة دائماً بشؤون الشرق الأوسط بصورة عامة وبالقضية الكوردية، وشعرَتْ دائماً بهموم ومعاناة الشعب الكوردي، وتسعى لينعم الكورد بحياة رغيدة على أرضهم ويعيشوا في استقرار وسلام.
أما عن العملية العسكرية للجيش الروسي في أوكرانيا، فأود القول إن لوحة مشوهة وخاطئة رسمت لهذه العملية. الإعلام الغربي هو بالتأكيد من رسم هذه اللوحة المشوهة. صوروا الأمر وكأن الدولة الأوكرانية كانت تعيش في سلام وأجواء تسودها حرية التعبير والديمقراطية، لكنها تقع إلى جانب قوة عظمى ذات نفوذ وسلاح كثير، وأن دكتاتوراً يتزعم هذه القوة العظمى، ونهض هذا الدكتاتور ذات صباح من نومه وقرر شن هذا الهجوم العسكري الكبير لاحتلال أراضي تلك الدولة الحرة الديمقراطية. هذه الصورة المشوهة المتخمة بالأخطاء تأتي بينما لم تبدأ الأحداث في شباط 2022، بل سبقت ذلك بكثير. على الأقل قبل الآن بثمانية أعوام، بعد وقوع انقلاب مدعوم من الغربيين في العام 2014. بعد ذلك الانقلاب، تصدعت أوكرانيا وتشظت، نتيجة كون قسم من الشعب الأوكراني معارضاً لذلك الانقلاب والتغيير، وخاصة في شرق أوكرانيا في مناطق دونباس وخاركيف وأوديسا ونيكولاف ومدن أخرى.
وأضاف أن لهذه العملية الكثير من الأسباب وليس هذا تبريراً كما يروج له الإعلام الغربي ويتحدث عنه سياسيو الغرب. أنا أقول: بعد انقلاب 2014، وقف قسم من المجتمع الأوكراني يتحدث الروسية وتقاليده روسية ضد الانقلابيين ورفض الانقلاب، وعوضاً عن الحوار مع هذا الجزء من المجتمع الأوكراني لحل مشاكله، لجأت السلطات الجديدة في أوكرانيا إلى القوة ووجهت وحدات عسكرية من النازيين القوميين المتطرفين نحوهم ثم أرسلت الجيش لإسكات المخالفين لها ولمعاداة هذا الجزء المهم من المجتمع. على مدى ثماني سنوات، فرضت القوات الأوكرانية حظراً على استخدام اللغة الروسية في التخاطب. هؤلاء الناس في شرق أوكرانيا، كانوا يريدون استخدام لغتهم وهي الروسية في الحديث وأن لا يفرض حظر على لغتهم، ويريدون التمسك بالثقافة وبتقاليدهم الروسية، وإلى جانب ذلك رفعوا شعارات مضادة للانقلابيين.