سياسي معارض: قائد فصيل مسلح يفرض أتاوات على أهالي العوجة وتكريت
كشف السياسي المعارض مصطفى الدليمي، عن وجود قائد فصيل مسلح يفرض الاتاوات على أهالي العوجة وتكريت، في محافظة صلاح الدين. وقال الدليمي ان “بعض المناطق مأخوذة من اهاليها مثل العوجة وتكريت في صلاح الدين”، مبينا ان “احد قادة الفصائل هناك يفرض الاتاوات على الناس، على كل دونم زراعي يملكونه، كما ان هنالك أفراد من عشيرة البوناصر لا يسمح لهم بالعودة الى مناطقهم لكونهم من عشيرة رئيس النظام السابق صدام حسين”. واوضح أن “موضوع المغيبين موضوع عقيم جداً خصوصاً في ظل تدخل الفصائل المسلحة بالملف”، منوها الى ان “هنالك معلومات عن وجود عدد من المغيبين في محافظة ديالى وكذلك في منطقة صدر القناة، حيث يتواجد 5 الاف في مكان، وفي المكان الاخر 10 الاف مغيب”. الدليمي رأى أنه “لا توجد ارادة حقيقية من القوى السنية لحسم موضوع المغيبين، وهنالك تجارة وورقة ضغط يستخدموها على الحكومة المركزية مع كل انتخابات يتاجرون بهم، وكل ما يصدر عنهم مجرد كلام ووعود”، محذراً من أن “الحكومات المتعاقبة تخلق طبقة عدوانية من الاجيال الصغيرة المحرومة منذ 2013 ولحد اليوم، فهم ممنوعون من الدراسة والقراءة والكتابة وممارسة حياتهم الطبيعية، لذا عندما يكبرون سيصبحون قنبلة موقوتة”. وانتقد السياسي المعارض مصطفى الدليمي الاحزاب السنية بالقول ان “عليهم توفير العيش الكريم للنازحين، وبدلاً من دفع المال الى الفصائل المسلحة يجب صرفها لتوفير العيش الكريم للاهالي”، منوها الى ان “هنالك الالاف من المهجرين في مخيمات اقليم كوردستان ولا يوجد من زارهم ورأوا احتياجاتهم”. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اتهمت في تقرير لها، منتصف أيار 2020، جماعات مسلحة بالوقوف وراء عمليات الاختطاف والتغييب القسري التي تعرض لها سكان مناطق شمال وغرب العراق الفارين من المعارك. وقالت المنظمة إن تلك القوات أوقفت الرجال والفتيات في 78 نقطة تفتيش كجزء من إجراءات مكافحة الإرهاب، وجميع حالات الإخفاء حدثت عند نقاط التفتيش تلك. ونقل التقرير عن ذوي الضحايا شهادات بشأن كيفية عزل تلك القوات الرجال والفتيان عن النساء واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، مؤكدة أن بلد، شمالي الفلوجة، سجل فيها اختطاف مئات الرجال، وفقاً لهذا الطريقة. بخصوص أعداد المغيبين، ذكر الدليمي ان “هنالك نحو 55 الف مغيب، أغلبهم من الانبار، ومن ثم صلاح الدين وديالى ونينوى والحويجة وحزام بغداد”، مستدركاً أن “قادة الفصائل المسلحة ينكرون وجود مغيبين ويقولون انهم قادة لتنظيم داعش”. واستشهد الدليمي باحدى النساء في الصقلاوية: “والتي قالت لي ان عدداً من عناصر الحشد الشعبي تناولوا الفطور عندنا، ومن ثم عادوا واخذوا 8 من الرجال والشباب على اساس استفسارهم، لكنهم لم يعودوا الى الان”، مشيراً الى أن “الصقلاوية الان تخلو من الرجال”، حسب قوله. وشدد ان “على القوى السنية الانسحاب من العملية السياسية، ويجب عليهم ان يتحدوا ويضعوا شرط مشاركتهم بحسم موضوع المغيبين وعودتهم الى مناطقهم”، مؤكدا أنه “لا يستطيع اي احد دخول منطقة جرف الصخر، والتي تضم قسماً من المغيبين”. وكشف الدليمي: “حسب معلومات وردتني فإن بعض المغيبين تم بيع احشائهم الداخلية، وقسم منهم اطعموهم الى احواض الاسماك في جرف الصخر، وقسم اخر تم تصفيتهم في ايران”، وفقاً لقوله. وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قال في وقت سابق: “يجب أن نُصارح الناس بحقيقتهم (المغيبين)، ونغيّر اسمهم أولاً إلى المغدورين وليس المغيبين: مغدورين فارقوا الحياة”، مشدداً أنه “يجب على الدولة إنصاف ذويهم وشمول عوائلهم بقانون ضحايا الإرهاب، وبالتعويض، أما الاستمرار بتضليل عوائلهم منذ 2014 ولغاية الآن، فغير صحيح”. وأضاف الحلبوسي: “لأكون أكثر جرأة مع الناس الذين خسروا ذويهم وأبناءهم.. لا ينبغي أن يُستخدم الملف للقدح السياسي ومنح أهلهم أملاً بعودتهم، فهذا غير صحيح”.