بعد قيادة ميسي الأرجنتين للظفر بمونديال قطر.. هل انتهى جدال “أفضل لاعب في التاريخ” ؟
يكتب حساب كأس العالم الرسمي على تويتر إن الأمور حسمت “النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ بعد أن فاز بكأس العالم وضمها إلى مجموعته من الألقاب”.
غير أن حساب كأس العالم ليس الوحيد الذي تحدث عن هذا الجدال، بل في المنطقة المختلطة لملعب “لوسيل” الذي احتضن النهائي الحلم والخرافي بين الأرجنتين وفرنسا لم يتوقف الحديث والتأكيد أن “البولغا” وبعد قيادته لمنتخب بلاده للظفر باللقب الغائب عنهم منذ 36 عاما، لم يعد “يحتاج شهادة من أي أحد بأنه الأفضل في التاريخ”، بحسب الصحفي بابلو من قناة “دي سبورت” الأرجنتينية.
ويتابع “أن تسجل 7 أهداف في 7 مباريات وتصنع 3 أهداف أخرى وأنت في سن الـ35 فهذا يعني أننا أمام لاعب خرافي لن يتكرر، فهو بعد أن فاز بمسيرته مع الفرق بكل الألقاب الممكنة وحقق جميع الجوائز الفردية، قاد منتخب بلاده للظفر بأهم لقبين، أحدهما قاري وهو كوبا أميركا، ثم كأس العالم وهو القطعة التي كانت تنقص خزانته”.
وأوضح “المقارنة بين ميسي ومارادونا يسيء لنا كأرجنتينيين، فمارادونا اسطورة ومكانه محفوظ في ذاكرة كل أرجنتيني وميسي هو النجم والملهم الذي كرر ما فعله دييغو ولكن مع فارق الاستمرارية لعقدين من الزمن على عرش الساحرة المستديرة”.
أما الصحفي أليخاندرو من صحيفة محلية، فيؤكد أنه “إذا كانت المقارنة بين ميسي ومارادونا فهذا شأن أرجنتيني داخلي، وبالنسبة لنا لا فرق بينهما لأنهما جلبا لبلادنا وللمنتخب كأس العالم”.
وفيما يخص المقارنة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، “فهذه مزحة سمجة ورأينا الفارق بين اللاعبين وأداءهما منذ بداية الموسم وظهر أكثر في المونديال، فالأول كان احتياطيا وسجل هدفا واحدا ومنتخب بلاده خرج من ربع النهائي والآخر سجل وصنع وأهدى بلاده اللقب”.
واعتبر أن ميسي “صاحب الـ35 عاما يقارن بمبابي (كليان) الذي يبلغ 23 عاما ونافسه حتى الرمق الأخير على لقب هداف البطولة، وهذا لوحده إقرار بأن ميسي ينافس المخضرمين والشباب”.
بدوره الصحفي الأرجنتيني مولينيا كان الأجرأ، مؤكدا أن “ميسي بالنسبة لي أفضل من مارادونا، الأخير أسطورة في بلادي ولكن ميسي سيطر على كرة القدم العالمية لسنوات طويلة، هو هداف وصانع ألعاب لاعب متكامل لم تنجب كرة القدم لاعبا مثله، فهو الأعظم بالتاريخ ومن يملك أرقامه وألقابه، فنحن جاهزون لمناقشته لساعات وأيام”.
في المقابل، يرى الصحفي الفرنسي فرانسوا أن “ميسي ابتعد بفارق كبير عن رونالدو في سباق الأفضل في التاريخ ولكنه لم يحسمه بعد بشكل نهائي، فأرقام قائد البرتغال لا تزال تعطيه الأفضلية، صحيح أنه لم يفز بكأس العالم ولكن هذا لا يعني أنه ليس الأفضل في العالم أو أنه خسر السباق”.
وتابع “رونالدو يمر بفترة عدم اتزان وقد يعود في أي لحظة ويقدم مستوياته المعهودة ويعيد السجال لسابق عهده”.
وفي السياق نفسه، يذهب الصحفي البرازيلي فريد ليؤكد أن “كريستيانو لا يزال في السباق، فهو أفضل هداف في تاريخ الكرة وفاز بـ5 ألقاب بدوري أبطال أوروبا والهداف التاريخي للمنتخبات وهذه أرقام ستبقي رونالدو في المنافسة”.
حازم ايمن _مؤسسة, [١٩/١٢/٢٠٢٢ ٠٩:٤٤ ص]
ويشير إلى أنه “قد يجد رونالدو فريقا يلعب في دوري الأبطال يتعاقد معه ويقوده للظفر في اللقب وقتها تنقلب كل الموازين ويعود الحديث عمن الأفضل”.
ويرى المحلل الرياضي لقنوات “إي إس بي إن” سيبستيان سلاسر أن “جدل الأفضل في التاريخ بين رونالدو وميسي حسم للأخير وبفارق كبير بعد تتويجه بكأس العالم”.
وتعتبر الرياضية والبطلة الأولمبية البريطانية سام كويك أن “كان سجالا محموما وممتعا بين رونالدو وميسي لتحديد من الأفضل في التاريخ ولكن اليوم انتهى وحسم وأغلق”.
ويؤكد الإعلامي الأسترالي جاك باكلي “أريد أن أشكر رونالدو على أنه كان جزءا من سجال محموم لسنوات طويلة لاختيار الأفضل في التاريخ، ورغم أن رونالدو خسر السجال ولكنه مع ميسي قدما لنا منافسة مميزة استمرت لأكثر من عقد من الزمن وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ كرة القدم”.