سرمد كوكب الجميل يكتب|الموصل الاثار ارث انساني للاجيال
عراقيون/ مقالات رأي
تعصف صفحات التواصل الاجتماعي بحملة شعواء تستهدف اثار نينوى وسحقها بحجة حل مشاكل الطرق وفتح المزيد من الشوارع وبالمقابل ترى البعثات الاجنبية الاثارية تعمل ليل نهار في الكثير من المواقع الاثارية والبحث عن قصورها وابداعاتها ونقوشها ومدوناتها علما بان هذه البعثات تعمل منذ بداية القرن التاسع عشر ونقلت الكثير بجهود مضنية وحفظتها في متاحفها ارثا انسانيا واتذكر تلك الساعات التي قضيتها في قسم الاشوريات في المتحف البريطاني مفتخرا وتلك الصور الفوتوغرافية التي وضحت عمليات نقل تلك الاثار عبر الاكلاك في نهر دجلة ومن ثم المراكب التي نقلتها للدوفر ومنها دفعت بعربات خشبية لمسافة تصل الى سبعين كيلومترا لتاخذ مكانها في المتحف البريطاني ليشاهدها العالم وهكذا بقية البعثات الاثارية ومعظم المتاحف العريقة تفخر بمقتنياتها الاشورية مثلها مثل غيرها من اثار الحضارات وتذكر تلك الارض التي جاءت بتلك الحضارة وابداعاتها والتي مع الاسف هي الارض نفسها التي ترتفع فيها الاصوات.. ما فائدة هذه الاثار؟ وما اهميتها؟ لنفتح الشوارع ونسهل حركتنا وحياتنا فماذا يمكن القول؟ اي جهالة واي سفاهة واي تخلف نعيش فيه وشكرا للفيس بوك الذي نشر غسيلنا لنتعرف اين نحن في مجتمعنا وكيف تجرأ هذه الاصوات وتتخطى الحدود على قيم هذه الارض المعطاء باثارها …. ارض نينوى الموصل !!