أول رئيس إسرائيلي يزور البحرين.. إسحاق هرتسوغ يصل إلى المنامة
عراقيون/ وصل الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى البحرين في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى هذه المملكة الخليجية، وستقوده الزيارة أيضا إلى الإمارات.
وحسب برنامج زيارة هرتسوغ للمنامة، يستقبله الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويعقدان اجتماعا يوصف بأنه ذو صبغة سياسية وفق بيان الرئاسة الإسرائيلية.
وبعد ذلك، يلتقي هرتسوغ الجالية اليهودية بالمملكة ثم يشارك في اجتماع للهيئة الاقتصادية المشتركة بين إسرائيل والبحرين، وسيغادر غدا إلى الإمارات حيث سيستقبله فيها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد.
وبحسب بيان ديوان الرئيس الإسرائيلي، فإن هرتسوغ ونظيره الإماراتي سيعقدان اجتماعا مهما ثم سيشاركان في مؤتمر يعنى بشؤون الفضاء.
وكان هرتسوغ أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيزور البحرين بدعوة من الملك حمد بن عيسى، ليصبح أول رئيس إسرائيلي يقوم بمثل تلك الزيارة.
وقال هرستوغ في تغريدة على حسابه في تويتر “سأتوجه الآن في زيارة إلى البحرين كأول رئيس دولة إسرائيل يزور مملكة البحرين الموقرة، وذلك بدعوة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”.
وذكر الرئيس الإسرائيلي إنه سيتداول مع الملك وولي عهده رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة “سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، بالإضافة الى القضايا السياسية والتحديات المشتركة، بما في ذلك أزمة المناخ العالمية”.
وأضاف هرتسوغ أن وفدا اقتصاديا رسميا يرافقه في هذه الزيارة “وذلك لتعزيز العلاقات بيننا”.
وتابع -في تغريدة أخرى- أنه سيسافر بعد ذلك إلى أبوظبي حيث سيلتقي رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهناك سيلقي خطابا “خلال مؤتمر أبوظبي للفضاء” الذي تنظمه وكالة الإمارات للفضاء.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت زار المنامة في فبراير/شباط الماضي، وكانت الزيارة الرسمية الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى البحرين، حيث التقى خلالها الملك وولي عهده رئيس الوزراء وعددا من كبار المسؤولين، إضافة إلى ممثلين عن الجالية اليهودية في المملكة.
يُشار إلى أن كلا من الإمارات والبحرين وقعتا منتصف سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي بحديقة البيت الأبيض الأميركي برعاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يرافقه مسؤولون عسكريون وأمنيون، قد زاروا البحرين مطلع فبراير/شباط الماضي أيضا، في زيارة تخللها توقيع اتفاقية دفاعية بين الجانبين.
ومنذ توقيع ما أطلق عليه “الاتفاق الإبراهيمي” شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين الخليجيين وتل أبيب تناميا ملحوظا بعد توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية الثنائية بالعديد من القطاعات، حيث ارتفع التبادل التجاري بين تل أبيب والمنامة إلى 6.5 مليارات دولار العام الماضي، وهناك رحلات طيران مباشرة بين الجانبين.
وتتفاوض المنامة وتل أبيب من أجل توقيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما، حيث من المتوقع أن تسهم في إزالة الحواجز بطريقة تسمح بتوسيع التجارة بين الطرفين إلى معدلات أكبر، واتفقت البحرين وإسرائيل، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على توقيع تلك الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري.