الولايات المتحدة تدعو إلى التهدئة مع قصف تركيا لمناطق في سوريا
دعا نيكولاس غرانغر، ممثل الولايات المتحدة رفيع المستوى في شمال شرق سوريا، إلى نزع فتيل التصعيد فورا” بعد أيام من الغارات الجوية والقصف الدامي على الحدود السورية-التركية.
وقال نيكولاس غرانغر المتواجد حاليا في سوريا: “واشنطن تعارض بشدة التحرك العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر في سوريا، ونريد نزع فتيل التصعيد فورا”.
وأردف: “التطورات خطيرة بشكل غير مقبول ونحن قلقون للغاية”، لافتا إلى أن الغارات “تعرض أيضا أفراد الجيش الأمريكي للخطر”.
وكانت تركيا قد شنت هذا الأسبوع موجة من الغارات الجوية على متمردين أكراد مشتبه بهم يختبئون في سوريا والعراق المجاورين، ردا على تفجير مميت وقع في 13 نوفمبر بإسطنبول، والذي وجهت تركيا أصابع الاتهام فيه نحو جماعات كردية، في حين أنكرت الجماعات تورطها في التفجير، مؤكدة أن الغارات التركية قتلت مدنيين وهددت المعركة ضد “داعش”.
هذا وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة أن تركيا ستستمر في “معركتها ضد كل أنواع الإرهاب داخل وخارج حدودنا”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والولايات المتحدة تعتبران “حزب العمال الكردستاني” جماعة محظورة إرهابية، لكنهما تختلفان حول حالة الميليشيات الكردية الرئيسية في سوريا، وحدات حماية الشعب، التي اعتبرت حليفا مهما للولايات المتحدة في المعركة ضد “داعش”.
وشنت تركيا ثلاث توغلات كبرى في شمال سوريا منذ العام 2016 ومازالت قواتها تسيطر على جزء من البلاد.
وحذر مسؤولون أكراد في سوريا من أن أي توغل تركي جديد سيقوض المعركة ضد داعش.
وفي حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، قال سياماند علي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: “نأخذ هذه التهديدات بجدية ونستعد لمواجهة أي هجمات برية”.