شنكالي : أقل من ربع أهالي سنجار عادوا لمناطقهم
عراقيون/متابعة
افاد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى، ماجد شنكالي، بعودة ضئيلة جدا لأهالي قضاء سنجار الى مناطقهم، مشيرا الى أن العائدين هم أقل من ربع عدد الأهالي. وقال شنكالي في بيان صحفي تابعته/عراقيون/ إن “على الحكومة ان تبدأ بشكل جدي وأن نلمس على الأرض تطبيق اتفاقية سنجار، سواء في الجوانب الامنية او الادارية او الاعمار”، مبيناً أنه “تم تخصيص مبالغ لقضاء سنجار، لكن لم يتم العمل به لحد الآن”. وحذر عضو مجلس النواب ماجد شنكالي من أنه “بحال لم يعد اهالي سنجار وسكنوا فيها بعد خروج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، مهما صُرفت من أموال لن يكون لها تأثير كبير”، منوها الى أن “التأثير الاكبر سيتبين من خلال عودة الأهالي الى مناطق سكناهم بعد استتباب الامن والاستقرار”. أما بخصوص أعداد الأهالي العائدين الى مناطقهم في سنجار، لفت النائب ماجد شنكالي الى ان “أقل من 25% من أهالي سنجار فقط عادوا الى مناطق سكناهم”. وسبق أن أعلن المتحدث باسم لجنة التحقيقات وجمع الأدلّة التابعة للّجنة العليا للاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية ضد الإزيديين والطوائف العرقية والدينية الاخرى باقليم كوردستان، في دهوك، نيجيرفان سليمان، ان هناك 5000 شكوى تم رفعها بشأن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في سنجار وسهل نينوى. يشار الى انه في يوم (10 تشرين الأول 2020) وقعت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان على اتفاقية سنجار التي تضمنت ثلاثة محاور، إداري وأمني ومحور إعادة الإعمار. وبحسب المحور الإداري، يتم اختيار قائممقام جديد لقضاء سنجار، والنظر بالمواقع الإدارية الأخرى من قبل اللجنة المشتركة المشكلة من الطرفين. أما المحور الأمني فتضمن أن تتولى الشرطة المحلية وجهازا الأمن الوطني والمخابرات حصراً، مسؤولية الأمن في داخل القضاء وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدود القضاء، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد منظمة حزب العمال الكوردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها وأن لا يكون للمنظمة وتوابعها أي دور في المنطقة. فيما شمل محور إعادة الإعمار تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة إعمار القضاء، بالتنسيق مع الإدارة المحلية في نينوى، وتحديد مستواها وتفاصيل مهامها من قبل رئيس مجلس الوزراء الاتحادي ورئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إلى جانب تشكيل لجنة ميدانية مشتركة لمتابعة تنفيذ سير ما جاء في الاتفاق. بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في (10 حزيران 2014)، شن مسلحو التنظيم حملة عنيفة ضد سكان المنطقة، وقاموا بقتل آلاف الكورد الإزيديين في سنجار واختطاف أكثر من 6000 آخرين، غالبيتهم نساء وأطفال. وكان مسؤول مكتب تحرير الإزيديين المختطفين، حسين قائدي، قد صرح في بيان صحفي تابعته/عراقيون/، الخميس (20 تشرين الأول 2022)، انه “تم تحرير 3555 شخصا من بين 6417 كوردياً إزيدياً مختطفاً على يد داعش، وبقي 3159 شخصاً لايزال مصيرهم مجهولاً”، مستدركاً بأنه “يشتبه ان يكون بعضهم في مخيم الهول والبعض الآخر في مناطق اخرى من سوريا”.