إصابة مواشي بالعمى في بابل
عراقيون/متابعة
كشفت مديرية زراعة محافظة بابل، عن ورود مناشدات من أصحاب مواشي، بنقص كبير في الموارد المائية، والتي أسفرت في عدد من الحالات على حالت اصابة بالعمى لهذه المواشي. وقال مدير زراعة بابل ثامر عبد جاسم الخفاجي في بيان تابعته/عراقيون/ انه “في مناطق أذناب الانهر حصلت حالات عمى لبعض المواشي، وخصوصا الابقار، من خلال اروائها من البزول ومياهها المالحة”، مردفاً: “وردتنا مناشدات من أصحاب هذه المواشي بهذا الصدد، وهي مؤشرات خطرة تؤشر الى وصول الجفاف في المنطقة الى مرحلة خطرة”. الخفاجي، عد ذلك “رسائل الى الفلاح والمزارع والحكومة الاتحادية”، منوها الى ان “اصحاب هذه المواشي يضطرون لبيعها للاستفادة من اللحوم، او بيعها الى مناطق اخرى عسى ان تتوفر فيها مياه عذبة وتتحسن حالتهم”. يذكر ان من أهمّ الأمراض التي تصيب الأبقار في العالم، مرض الجمرة الخبيثة، ومرض الحمى القلاعيّة، ومرض بلاك كوارتر، ومرض التهاب الغدة الثدية، ومرض حمّى الحليب، ومرض التهاب الجلد الرقمي، ومرض الكيتوزيس “تعفّن القدم” وغيرها. لكن مدير المستشفى البيطري في بابل أحمد فاضل فرهود، قال لشبكة رووداو الاعلامية انه “لم تثبت لدينا في محافظة بابل حالة عمى للمواشي”، مضيفاً: “نحن قريبون من أصحاب المواشي، واذا تظهر هكذا حالة يفترض ان يقوموا بمراجعتنا وتبليغنا بالموضوع”. وأوضح فرهود انه “من الناحية العلمية، قد تحصل حالات عمى مؤقتة تصيب المواشي، نتيجة شربها من مياه البزول في المناطق النائية او التي تعاني من حالة جفاف، حيث ترتفع فيها نسبة الملوحة”، لافتا الى ان “حالات العمى المؤقتة تزول بزوال الاسباب”. وأكد مدير المستشفى البيطري في بابل عدم تسجيل أي حالة عمى للمواشي داخل محافظة بابل لحد الان، منوها الى ان “شرب المواشي من المياه الثقيلة قد يتسبب بها بأمراض وحالات تسمم”.
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات، والتي أثرت كثيرا على انتاج العراق الزراعي وكذلك التأثير على الثروة الحيوانية. يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّر وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي. يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية. وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.