الموارد المائية في البصرة: رفعنا أكثر من 83 تجاوزاً رغم التهديدات بالقتل وحرق بيوتنا
عراقيون/متابعة
كشفت مديرية الموارد المائية في محافظة البصرة عن رفعها أكثر من 83 تجاوزاً على الأنهر رغم التهديدات العديدة التي يتعرض لها موظفو المديرية، جراء قيامهم بمهامهم. وقال مدير الموارد المائية في البصرة جمعة شياع في تقرير صحفي تابعته/عراقيون/: “مستمرون برفع التجاوزات على الأنهر، ومنذ نحو سنتين رفعنا أكثر من 83 تجاوزاً في عموم محافظة البصرة”. بشأن التهديد الأخير الذي تعرضوا له، أوضح شياع أن “التجاوز الأخير كان في رقعة نفطية يمنع الدخول اليها، وجاءتنا معلومات بوجود تجاوز، ودخلنا الى ذلك المكان”، مردفاً: “تعرضت أنا وقانونية ومسؤولة شعبة شط العراق عبر الهاتف الى التهديد بحرق بيوتنا”. “تعودنا على هذه الامور والتي منها إشهار السلاح بوجهنا”، وفقاً لمدير الموارد المائية في البصرة، الذي رجح أن يكون هؤلاء الأشخاص “مسنودين من جهات”. ولفت شياع الى تقديم شكوى ووصلت الى وزارة الموارد المائية في بغداد، ورئيس الوزراء، منوها الى أنه “من غير المعقول ان نتعرض للتهديد ونحن نقوم بعملنا”، مضيفاً: “رفعنا كل التجاوزات على الأنهر في محافظة البصرة”. يشار الى أن وزارة الموارد المائية، أعلنت يوم أمس الجمعة، أن مجاميع خارجة عن القانون هددت ملاكاتها في محافظة البصرة، موضحة في بيان لها أن “المجاميع الخارجة عن القانون تواصل سلسلة الاعتداءات والتهديد على ملاكات وزارة الموارد المائية وآخرها قيام مجموعة من المتجاوزين على القانون بتهديد موظفات وموظفي الوزارة في محافظة البصرة بحرق دورهم نتيجة لقيامهم بأداء واجبهم الرسمي والمتمثل بإزالة التجاوزات ضمن الحملة التي تبنتها الوزارة وبدعم مباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وبإسناد مجلس القضاء الأعلى والقوات الأمنية لغرض تأمين المياه للمستفيدين منها في ضوء شح المياه التي يعاني منه العالم أجمع والمنطقة خصوصاً وقلة الواردات المائية لنهري دجلة والفرات”. وأشارت الوزارة الى أن “تلك المجاميع الخارجة عن القانون أقدمت على تهديد ملاكات الوزارة بحرق دورهم، لقيامهم برفع التجاوزات والمتمثلة ببحيرات أسماك نفذت تجاوزاً في منطقة النشوة والزريجي التي تحرم وصول المياه العذبة لأهالي محافظة البصرة”. بخصوص وضع المياه في البصرة، لفت جمعة شياع الى أن “المد وصل الى 1870 متراً مكعباً في الثانية، وهو شيء مهول”، مؤكداً أن “التغيرات المناخية اثرت على الخليج، وخاصة بالتزامن مع الرياح الشرقية التي تهب على محافظة البصرة”. وتعد البصرة أكبر محافظات جنوبي العراق، يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة بحسب إحصائية رسمية، لكن يعاني أهلها منذ سنوات طوال من تلوث المياه وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب، بعد توقف الامدادات من الجانب الايراني وقلة منسوب مياه نهري دجلة والفرات. تشير معلومات الى وجود حالات تسمم تسجلها مستشفيات المحافظة بشكل يومي بسبب تلوث المياه، ما ينذر بخطر محدق تجاه حياة السكان في البصرة، لاسيما كبار السن والأطفال. وبحسب المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد حسين فإن الخزين المائي في البلاد هو أقل من العام الماضي بمقدار 60%.