“التماسيح”.. فرقة بحرية تركية يأمنها الصديق ويخشاها العدو
عراقيون/متابعة
– تنشط الفرقة ضمن بنية لواء المشاة التابعة للقوات البحرية التركية، ومقرها في ولاية إزمير، غربي البلاد.
– يخضع عناصر الفرقة إلى تداريب شاقة بهدف الوصول إلى المستوى المطلوب بدنياً وعسكرياً.
– شاركت بعمليات هامة في سوريا، وأفغانستان، وألبانيا، ومن مهامها المختلفة مكافحة القرصة البحرية وعمليات البحث والتفتيش، وغيرها
يبرز اسم فرقة “التماسيح” العسكرية الخاصة عند الحديث عن العمليات البرمائية للجيش التركي، وذلك بفضل قدراتها الفائقة التي تتلخص في شعارها “مستعد دائماً”.
وتنشط فرقة “التماسيح” الخاصة ضمن بنية لواء المشاة البحرية التابعة للقوات البحرية التركية، ومقرها في قضاء “فوتشا” بولاية إزمير، غربي البلاد.
وتعتمد فرقة “التماسيح” على مبدأ التطوع في تجنيد عناصرها، حيث يخضع المتطوعون فور انتسابهم، إلى دورة “الكوماندوز” التدريبية الأساسية، حيث يتم إخضاعهم لاختبارات في غاية الصعوبة تشمل اللياقة البدنية والكفاءة.
في المرحلة التالية، يخضع العناصر الذين اجتازوا دورة التدريب الأساسية، لدورة “فرقة الهجوم البرمائية” والتي تستمر لقرابة 8 أسابيع، قبل أن يتمكن من يجتازونها من الانخراط في المهام الموكلة ضمن وحدات خاصة.
وعقب انخراطهم في الوحدات الخاصة، يقوم هؤلاء الأفراد بالخضوع لتدريبات مختلفة الهدف منها الوصول إلى المستوى المطلوب بدنياً وعسكرياً.
وإلى جانب التدريبات النظرية والعملية، يخضع عناصر “فرقة الهجوم البرمائية” لتدريبات عالية المستوى في مجالات الرياضة البدنية، وأخرى على الرمي.
يعود سبب تسمية الفرقة المذكورة بـ “التماسيح”، إلى قدرتهم على التحرك بسرعة كبيرة في المياه، في مشهد يبعث الأمان للصديق والخوف للعدو.
ويبدأ مشاة “فرقة الهجوم البرمائية” يومهم بالتدريب الرياضي، قبل الانتقال إلى مختلف التدريبات الخاصة الأخرى والتي تتم بعضها في عرض البحر.
وعقب انتهاء تدريبات الكوماندوز، يخضع عناصر “فرقة التماسيح”، لمناورات تسلق سفينة وهي في حالة حركة، والهبوط من الطائرات المروحية، والهروب والتخلص من الخطف، والبقاء على قيد الحياة في ظل مختلف الظروف الصعبة، وتقنيات السباحة الفائقة.
** مهام حساسة
ونقلت مصادر صحفية أن تدريبات “فرقة الهجوم البرمائية” في ولاية إزمير، سواء في المناطق السكنية والمهجورة أو في عرض البحر.
وخلال التدريبات ، تمكن عناصر “فرقة التماسيح” من ضرب الأهداف بدقة من مسافة بعيدة.
كما قام عناصر الفرقة المذكورة، بالتسلق إلى سفينة تواصل المسير في عرض البحر، وإجراء مناورات للسيطرة على السفينة، في مشهد يضاهي تلك التي في الأفلام.
ومن بين التدريبات الأخرى التي يخضع لها عناصر “فرقة التماسيح”، ضرب الأهداف التي يعصب رؤيتها بالعين المجردة، والرمي تجاه الأهداف البرية من على متن الطائرات المروحية.
و قال العسكري قائد كتيبة “فرقة التماسيح” المشاركة في التدريبات، إن عناصر مشاة هذه الفرقة، يتم تدريبهم بشكل خاص للمهام الحساسة والهامة.
وأضاف أنهم يستخدمون أحدث الأسلحة والمعدات، وأغلبها من الصناعات المحلية.
وأفاد بأن عناصر “فرقة التماسيح” شاركوا حتى الآن في عمليات هامة، أبرزها في سوريا، وأفغانستان، وألبانيا، إلى جانب عمليات مكافحة الإرهاب جنوب شرقي تركيا، ومهام حماية المنصات في عرض البحر شرق المتوسط.