سعد سعيد الديوه جي يكتب| الفراعنه موحدون
عراقيون/ مقالات رأي
يتربص الساعون بتشكيك المسلمين بدينهم في نشر افكار غريبه وعجيبه في برامج التلفزيونيه وفي مواقع التواصل الاجتماعي كما في برنامج “مختلف عليه” الذي يقدمه ابراهيم عيسى في قناه الحره.
و في احدى حلقاته عن المقارنه بين التوحيد في الاسلام والمعتقدات الفرعونيه مع الضيوف تم انتقاؤها بعنايه اكدوا بصوره غير مباشره و بالتلميح ان المعتقدات الفرعونيه سبقت الاسلام بمعتقد التوحيد وكذلك ما بما يسمى بالديانات الابراهيميه يعطي انطباعا ان التوحيد في الاسلام والمسيحيه واليهوديه ليس موضوع اختلاف وهذا موضوع اخر والله تعالى في الاسلام هو خالق كل شيء وهو بكل شيء محيط و يعلم ما يلج في الارض ومايخرج منها يخرج الحي من الميت والميت من الحي و هو عالم الغيب والشهاده و ليس كمثله شيء وصله الانسان به لا تحتاج الى رجالك هنود ولا الى اله صغرى باي شكل من الاشكال وهو واحد لايجاريه مخلوق بصفاته وهو حي لايموت وهو موضوع تم البحث فيه على مدار التاريخ الاسلامي واي تعارض مع ما جاء اعلاه هو الشرك بعينه
اما التوحيد الفرعوني كما يدعون فهو امر مثير للسخريه ولا يراد منه الا خلط الامور خصوصا على المسلمين في مصر لان الحضاره الفرعونيه هي هويتهم الاصليه و ان الفراعنه كانوا اصحاب حضاره وهذا امر لا علاقه له بالمعتقد الديني فالفراعنه على مدى تاريخهم الطويل الذي يمتد لاكثر من ثلاثه الاف سنه لم يتخلوا عن وجهه نظرهم الاصليه في تعدد الالهه التي ترتبط باله واحد حتى ان احد علماء التاريخ الفرعوني المدعو جيمس الن قدر عدد الالهه في المعتقدات الفرعونيه بحوالي 1400 اله ومن هذه الالهه ادعاء بعض ملوك الفراعنه بانهم الهة كما جاء في القران الكريم وكان يتم تقديم القرابين البشريه لاله الشمس رع و الاله الغامض امون والالهه الام ايزيس وحتى الحيوانات اخذت مكانتها في تشكيل الالهة فهناك الاله القرد والاله القط.
هذه بعض الملاحظات السريعه والذي نريد قوله بان هذه البرامج موجهه لخلط الامور على الذين يعتقدون ان منطلقاتها موضوعيه وعلميه وهي ليست كذلك وما هي الا زراعه خبيثة لاثاره الفتن والمشاكل بين المسلمين انفسهم وغير المسلمين خصوصا اذا تقبلها انصاف المثقفين والمتشددين في الدين و لله الامر من قبل ومن بعد.