الغام الحرب العراقية – الإيرانية توقع أكثر من 220 قتيل ومصاب في ديالى
متابعة/ عراقيون
كشف مسؤول حكومي في ديالى احصائيات حوادث انفجار الألغام ضمن الشريط الحدودي بين ديالى وايران مؤكدا ان 10 قرى حدودية بين ديالى وايران مازالت تعج بالغام الحرب العراقية الإيرانية.
وقال مازن الخزاعي مدير ناحية قزانية في تقرير صحفي تابعته /عراقيون؛ إن “حوادث انفجار الألغام من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي خلفت أكثر من 150 قتيلا واكثر من 70 جريحا ضمن مناطق ناحيتي مندلي وقزانية طيلة السنوات الماضية”.وأوضح الخزاعي ان “الألغام تنشر بطول 30 كم ضمن الشريط الحدودي بين قزانية وإيران و 40 كم ضمن الشريط الحدودي بين ناحية مندلي والجانب الإيراني”.
وبين الخزاعي ان “الألغام تنتشر في 5 قرى نائية بين حدود ديالى وايران ولازالت مصائد موت خطيرة دون أي معالجة من الجهات الحكومية او المنظمات والجهات الدولية المعنية”، مستدركا أن “الجهات العراقية لا تمتلك القدرة والإمكانات لرفع الألغام ومعالجتها واعتمدت خطط بطيئة وإجراءات روتينية حيال خطر الألغام فيما لم تبادر المنظمات الدولية المختصة بالألغام بأي خطوات عملية لمعالجتها واكتفت بحملات التوعية ومساعدات بسيطة لمتضرري وذوي ضحايا الألغام”.
واكد الخزاعي تحديد مناطق الألغام بعلامات تحذيرية دالة الا ان عدم التزام الرعاة والمزارعين وتجاوزهم حدود الخطر تسبب بمقتل وإصابة الكثيريين، كاشفا عن أسباب أخرى زادت من حوادث انفجار الألغام وابرزها اطلاق القوات الامريكية خلال وجودها في العراق مبادرة تشجيعية للاهالي بشراء الألغام ما دفع الكثيرين للتسابق نحو حقول الألغام والمخلفات دون أي تحوطات للسلامة ما سبب سقوط قتلى وجرحى.
وأشار مدير قزانية؛ إلى أن “من أسباب حوادث الألغام الحربية، موجات السيول المتدفقة من الحدود الإيرانية خلال السنوات الماضية والتي جرفت الغاما ومخلفات حربية نحو قرى مندلي وقزانية باستثناء العامين الأخيرين لعدم تدفق أي سيول نحو مناطق شرقي ديالى”. وسجلت مناطق شرقي ديالى الحدودية مع إيران عشرات الحوادث بانفجار الغام ومقذوفات خلفتها الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن المنصرم أوقعت الاف الضحايا والمعاقين.
وتضم حدود ديالى مع إيران 10 مواقع للألغام في قزانية و3 مواقع أخرى في ناحية مندلي الحدودية مع إيران، مركز محافظة ديالى، ووفق مختصين، لم تشهد هذه المناطق منذ نحو 30 عاماً أي عمليات رفع أو معالجة رغم الخطط والبرامج التي أعلن عنها مسبقا، بسبب ضعف الإمكانيات الفنية أو لمشكلات مالية بجانب الانشغال التام بأحداث داعش بعد عام 2014.
ووفقا لمرصد الألغام الأرضية (لاند مين مونتور)، فإن العراق من أكثر دول العالم تلوثا من حيث مساحة المنطقة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.