بهرز بستان العراق .. مدينة حضارة اشنونا والعلم والثقافة
تقرير : انمار عبد الستار
مدينة بهرز جنوب بعقوبة واحدةٌ من أقدم المدن العراقية . عرفت بحضارة اشنونا القديمة. و ذكرها ياقوت الحموي بانها كانت مدينة علمٍ ومعرفةٍ ومنبع للحركة الثقافية اخرجت العديد من الشعراء والكتاب على مرّ التاريخ .
تقع مدينة بهرز في الجهة الشمالية الشرقيّة من العاصمة بغداد، وهي تابعةٌ إداريّاً لمحافظة ديالى ، وتقع الى الجنوب من بعقوبة مركز المحافظة . تحدها من الغرب ناحية بني سعد ومن الشرق ناحية كنعان ويخترقها نهر سارية و يمر بجانبها نهر ديالى ، فهي تعدّ واحدةً من المناطق الزراعية ، وقد سميت ببستان العراق وتشتهر بزراعة النّخيل والحمضيات مثل البرتقال والليمون الى جانب العديد من أنواع الفواكه الأخرى.
المعالم التاريخية لمدينة بهرز
الكاتب والباحث خضير العزاوي يقول :” ان مدينة بهرز تضم العديد من المعالم التي اندثر بعضها بمرور الزمن وبقي بعضها الآخر قائماً حتى اليوم، منها خان السنية الذي شيد على الطراز العباسي وخان عزيز وخان الزهيري الذي كان مخصصا لايواء المسافرين الذين ياتون الى المدينة من القرى المجاورة “.
واضاف :” هناك القنطرة العباسية، والقلعة السنية، ومقهى النقيب التاريخي، وخان النقيب، وحمام النقيب، وقبة أي عمر ، اضافة الى التلال الاثرية ومنها تل أسمر، وتلول العبارة، وتل الذهب، وأبو خزف، وكرارة، وصخيري، وأبو حصوة وغيرها”.
وتضم بهرز جوامع كثيرة منها جامع بهرز الكبير الذي شيد ، حسب الباحث العزاوي ، ابان حكم العثمانيين ، وجامع أبي الغيث الذي يضم ضريح النبي دانيال، وجامع الخشالي، وجامع المنتريس ، واخرى انشئت حديثا منها جامع القدوس، وجامع أم المؤمنين عائشة، وجامع التوبة، وجامع النور، اضافة الى مجموعة من التكايا منها تكية الشيخ ثابت، وتكية بكر الشيخلي، وتكية السيد يوسف المرسومي، وتكية الشيخ هاشم الخشالي.
وبين العزاوي :” ان المدينة الخضراء معروفة بكثافتها السكانية العالية ، اذ يبلغ عدد سكّانها قرابة 60 ألف نسمة، وفيها العديد من المرافق التعليمية حيث اول مدرسة ابتدانية شيدت عام 1923 واول متوسطة عام 1964. ومن عشائرها المجمع والزبيد والعزة والداينية والجورانية والجبور والكرخية وعتبه والخشالات ، وتحتضن العديد من الادباء والمثقفين والفنانين الذين لديهم العديد من المشاركات الثقافية والفنية على المستويين المحلي والعربي “.