جزيل الجومرد يكتب|معاضل مخيفة لإنسانية فقيرة
عراقيون | مقالات رأي
يعود العالم أدراجه بخطوات تتسارع يوما إثر يوم إلى أجواء الإستقطاب الشرق – غرب أيام الحرب الباردة التي سبقت العقد الأخير من القرن الماضي القرن العشرين ، ويسترجع القطبان ، الشرقي والغربي سمات تبلورهم الأيديولوجي القديم ، بل وحتى مفردات لغتهم العدائية .
من عاش جزءاً من ايام الحرب الباردة وعرف طعمها أمامه طريقين لكي يمضي في أحدهما ، العودة لتكرار التجربة واستدعاء الفهم السابق وإعادة تفعيله، وإلقاء تراث ما بعد الحرب الباردة على أنه فلتة طارئة ما كان يجب لها ان تحدث.
أو أن يقف مندهشاً وفق وعي غاية في التعقيد وهو ينظر إلى الواقع يعود أدراجه لإستنساخ تجربة التاريخ التي يعرف تفاصيلها المقبلة معرفته لوجه يده ..
ليدرك كم ان الإنسانية فقيرة فيما يمكن أن تقدمه من جديد لحل معاضل مخيفة برزت أمامها فهربت من مواجهتها إلى ماض قريب تلوذ به عيّاً من إمكانات مواجهة إيجابية مع غد لم تعد له عدته .