رمضان حمزة يكتب| برنامج إستمطار السُّحب، في العراق يعدُ أحد الحلول الريادية لزيادة الهطولات المطربة في ظل تغييرات المناخ
عراقيون | مقالات رأي
في ظل المخاطر المحدقة بمستقبل العراق المائي وزيادة المؤشرات التي تدل على تفاقم هذه الأخطار ومنها جفاف البحيرات العراقية الواحدة تلو الأخرى والإنخفاض الكبير في الخزين الأستراتيجي في خزانات السدود العراقية نرى الحاجة الى مدى وقفة جادة من المجتمع العراقي بكافة أطيافه للضغط على الحكومة العراقية التي أصبح شغلها الشاغل تقليص المساحات الزراعية كاحد الحلول لمواجهة الجفاف، وكذلك التغريدات بعني وموت هذه البحيرات المائية دون أن تحرك ساكناً أو أن تتخذ خطوات عملية ولاسيما هناك فائض مالي كبير من زيادة أسعار النفط لمواجهة هذه الكارثة المائيةوإعادة الحياة الى المسطحات المائية العراقية.
العراق كبلد ينذر بمخاطر آنية ومستقبلية تحتاج الى وقفة مجتمعية لإيقاظ الحكومة واشعارها بحجم الكارثة والكف عن التصريحات والتحرك الى تنفيذ اعمال سواء في اصلاح الشأن الداخلي بكل ابعادة من ترشيد الاستهلاك والتحرك الى تغير انظمة لري التقليدية ومنع التلوث لمجاري الانهار وإزالة التجاوزات والاسترشاد برأيئ اهل الخبرة والاختصاص وترشيد الاستهلاك في كافة الاستخدامات. والتحرك الجدي في الساحة الدولية وابراز حقوق العراق المائية المشروعة وبيان مدى تحكم كل من تركيا وايران بحصص العراق المائية …. هناك العديد من الحلول في متناول اليد ولكن أحد الحلول المهمة هو التوجه نحو برنامج استمطار السُّحب كإحدى الطرق الواعدة التي يؤمَّل أن تكون أحد مكونات الحفاظ على التوازن المائي في العراق وهو يعيش ازمات مائية خانقة كون هذه التقنية تعدُ تقنية آمنة ومرنة، وغير مكلفة كثيراً.. برنامج استمطار السُّحب تأتي من أنه أصبح ضرورة لا بد منها لتأمين مصادر مائية جديدة، وزيادة مقدرات العراق الطبيعية. كما يسهم في الحد من التصحر، وزيادة المساحات الخضراء وفق رؤية 2030..
لذا المطلوب من الحكومة العراقية البدء باستخدام هذه التقنية بهدف مراقبة السُّحب، وتحديد مواقع الاستمطار؛ لتقوم الطائرات المخصصة ببذر المواد المحفزة “صديقة البيئة” في أماكن محددة من السُّحب؛ لتحفيز عملية هطول الأمطار على المناطق المستهدفة، وزيادة كمية الأمطار. بدلاً من تلاشي السُحب او تشتتها وبذلك يفقد العراق هذا الخزين السماوي وهو في أمس الحاجة الى أية قطرة مياه..فهل من مجيب….؟؟