أسرار جديدة في القصر الآشوري تحت أطلال جامع “النبي يونس”
عراقيون ؟ خاص
كشفت البعثة الألمانية في الموصل عن معلومات جديدة بآثار تلة النبي يونس في الندوة التي أقامتها مؤسسة بيتنا للثقافة والفنون والتراث في 30 آذار 2022 بجلسة حوارية تحت عنوان ” التنقيبات الألمانية في نينوى الأثرية ” ألقى فيها البروفسور ” أشتيفان ماول ” ، رئيس البعثة الألمانية التابعة لجامعة هايدبيرغ ورئيس معهد الآشوريات فيها محاضرة مفصلة عن العمل في أنفاق تلة النبي يونس وما توصلوا اليه من معلومات واكتشافات مهمة .
وقال ماول ، أنا سعيد للتنقيب في آثار هذه المدينة العريقة التي لم يقتصر ذكرها في القران الكريم بل ورد ذكرها في الإنجيل والتوراة وفي كل التوثيقات الشهيرة ، فنينوى من أعرق المدن بالتاريخ فكانت عاصمة لأمبراطوريات حكمت العالم القديم .
يذكر اكتشاف علماء آثار في 28 شباط/فبراير من عام 2017 لقصر لم تمتدّ إليه أيدي البشر منذ 600 عام قبل الميلاد، يقع تحت المرقد، ممّا يؤشّر على دلالة بارزة وأهميّة المكان الذي يرجع تاريخه إلى حقبة مملكة آشور القديمة (884 قبل الميلاد)، في هذه المنطقة من شمال العراق، التي شهدت أقدم المستوطنات منذ 6000 عام قبل الميلاد.
وتناول ماول الموضوع بالشرح المفصل بالصور والخرائط عن التنقيبات التي تتم في القصر الآشوري الذي يقع تحت جامع النبي يونس وفي نهاية المحاضرة أجاب عن أسئلة الحضور فيما يتعلق بتاريخ ونسب المكتشف من الآثار في تلة النبي يونس وما سرق منها على يد تنظيم داعش الإرهابي الذي حفر أنفاق عشوائية للعثور على مقتنيات الحقبة الآشورية ، بعد تسويته بالأرض بتفجير بالقنابل والعبوات الناسفة، في 24 تموز/يوليو من عام 2014 .
وقال ماول ، أن نسبة المكتشف الى حد اليوم لا يتجاوز الـ5% ونعمل جاهدين لإكتشاف المزيد الى نهاية عام 2022 موعد تسليم الموقع للبدء بعمليات إعمار جامع النبي يونس وقد طرحنا رؤيتنا لطريقة بناء الجامع حسب الإكتشافات الجديدة بما يضيف أهمية كبيرة لقيمة المكان والجامع ويجعله من أهم مواقع الآثار في العالم كوجهة سياحية عالمية .