النجيفي : أن أخطر مايواجه نينوى الآن هو المشروع الإيراني
عراقيون / متابعة / اكد الآمين العام لحزب العراق متحدون أسامة النجيفي ان أن أخطر مايواجه نينوى الآن هو المشروع الإيراني.
وذكر النجيفي خلال الجلسة الحوارية حول “مستقبل نينوى السياسي في ظل التحديات القائمة ” الإثنين 4 – 10 – 2021 في قاعة نقابة المهندسين وبحضور نخبة مختارة من السياسيين والمثقفين برعاية مؤسسة الغد من خلال منصة مركز نون للدراسات الإستراتيجية “اذا أردنا ان نعدد الجهات الخارجية الموجودة على أرض نينوى نقول أن الجماعات المسلحة التي تدين بالولاء لايران هي الاكثر تأثيرا على الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في نينوى وهناك ايضا القوات التركية الموجودة في أطراف الموصل وعنوانها الأساسي هو محاربة حزب العمال الكردستاني وأيضا هنالك قوات فرنسية موجودة في اطراف نينوى على حدود الحمدانية في جبل ( عين الصفرا ) والقوات الأمريكية ليس لها وجود على أرض نينوى وهي متواجدة في اربيل كقوات عسكرية
والتأثيرات المالية من خلال بعض الدول العربية فهذه الدول لديها أحزاب تدعمها وهناك مال سياسي الآن واضح يتحرك في نينوى من بعض الدول العربية “.
ونوه النجيفي : انا أعتقد أن أخطر مايواجه نينوى الآن هو المشروع الإيراني ، فهذا المشروع ( مشروع مسلح ، عقائدي ، إستئصالي ) . مشيراً ان الأمريكان لديهم مشروع ولكنه مشروع مؤقت حاولوا أن ينقلوا تجربتهم وان يحققوا مصالحهم وان يكون لهم مراكز قوى في المنطقة كبلد استراتيجي ، ولكن هم على زوال ورحيل ولن يؤثروا على عقيدة البلد ولاعلى التوزيع السكاني والديموغرافية والتقسيمات الادارية حيث أن تأثيرهم محدود .
وتابع سيادته : أما الولائيين فلديهم مشروع نشر المذهب الشيعي من خلال ادوات واجراءات تتستر بقرارات حكومية وهذ حصل في عام 2012 عندما حاولوا ان يأخذوا عدد مهم من مساجد السنة في الموصل ويحولونها الى حسينيات بقرار باطل ، وهذه القرار تم رفضه من قبل مجلس المحافظة في حينها ولم يتم التعامل مع هذا القرار ولكنهم مصرين على هذا الموضوع ولم يحسم لحد الان لانه اليات تقاسم الاوقاف معطلة الان بسبب لجنة الفك والعزل التي توقفت اعمالها . موضحاً بالاضافة الى وجودهم في سهل نينوى ويدعمون بعض الجماعات المسلحة ويدعمون البككة في سنجار ويدعمون بعض الجماعات المحلية بالتسليح ويريدون تأمين طريق من ايران الى سوريا والى لبنان من خلال الموصل ( من خلال اطراف من كردستان وتمر بالموصل والى جبل سنجار والى سوريا).
واشار النجيفي : المشروع هو يحاول ان يرسخ جذوره في أرض الموصل من خلال الدولة العراقية واستخدام بعض المسؤولين والاجهزة الامنية واستخدام الحشود والجماعات المسلحة من خلال الفوضى التي وضع فيها العراق في سقوط محافظاتنا بيد داعش وما اعقبه . مبيناً ان المستفيد الاول من داعش ونتائج داعش هو المشروع الايراني في العراق والمنطقة ، حيث استطاعت ايران ان ترسخ اقدامها في العراق عموما والموصل خاصة .
وبخصوص إقليم كوردستان اكد النجيفي : وكردستان ايضا تتعرض لضغوط مباشرة من المشروع الايراني وباشكال مختلفة ،وانا اعتقد ان الكرد ايضا يشعرون بالخطر الايراني القادم اتجاه مناطقهم .
واردف الآمين العام لحزب العراق متحدون ان بغداد عاجزة عن التصدي لهذا المشروع بل قسم من المسؤولين العراقيين متواطئين مع هذا المشروع وهم جزء منه وقسم من الجماعات المسلحة تعلن انها تدين بالولاء للولي الفقيه الايراني لاسباب عقائدية ولديها مشروع تدعي انها تستهدف اسرائيل من خلاله ،ولكن لماذا تدمر ايران سوريا والعراق ويستخدم ابناؤنا واموالنا وثرواتنا لقضية لسنا متفقين عليها ولسنا جزء منها ولسنا طرف في هكذا مشروع وليس هناك مصلحة عراقية في الموضوع . مؤكداً فأقوى جهة في كل هذه الجهات الموجودة في العراق هي الجهة الايرانية واذرعها وطبعا هناك تعاون محلي معهم من بعض السياسيين والاداريين والامنيين لاسباب معينة فقسم منهم يريد الفائدة وقسم يؤمن بالمشروع الايراني وقسم ليس لديه قضية ولكنه يحاول ان يكون موجودا بأي ثمن .
وتابع النجيفي قوله : وطبعا هناك قوى رافضة لهذا الموضوع وحقيقة هناك قناعة شعبية في الموصل ونينوى بالضد من هذا المشروع وحتى الاقليات التي يستخدم الآن قسم من افرادها كمخلب لهذا المشروع ايضا ترفضه.
واكد ايضاً : وانا التقي مع وجهاء من الشبك والأخوة الايزيدية والمسيحين ويبلغونني برفضهم القاطع لهذا التدخل ولايقبلون ان يكونوا اداة لهذا المشروع ويريدون ان يثبتوا انهم مع الموصل ونينوى وليسوا مع هذا المشروع الغريب.