نحو بناء مجتمع مدني وقاعدة تطوعية .. النمرود يحتضن مهرجان لنتطوع معاً
عراقيون / متابعة / أقامت منظمة “جسر إلى – UPP الإيطالية” مهرجانها الأول على أرض ناحية النمرود والذي حمل عنوان ، لنتطوع معاً ، ويأتي ذلك ضمن مشروعها “التطوّع من أجل السلام في نينوى” بالشراكة مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج “ينهض” وبتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية
وقال المكتب الإعلامي للمنظمة في بيان تلقت/عراقيون/ نسخة منه ” أنه بالغناء والترويج للسلام سوية، وعزف ألحان التنوّع سوية، والرقص على أنغام وأصوات الفرح سوية، استقبل دير مار بهنام وأخته سارة مئات الشباب من محافظة نينوى كي يجعلوا السلام ممكنا والتطوّع خطوة أوّلية لأعادة الحياة لمحافظة نينوى.
البيان أضاف إنطلق مهرجان “لنتطوّع معاً” الأول في ناحية النمرود جنوبي الموصل – دير مار بهنام وأخته سارة التاريخي بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مكونات نينوى ومختلف مناطق نينوى.
البيان أشار إلى أنّ هذا المهرجان يعد خطوة مهمة في إعادة الحياة وتسليط الضوء على ناحية النمرود ومن ثمّ إفتتاح المعرض التشكيلي ومعرض النحت ومعرض الأعمال اليدوية وبازار مختلف ومتنوع وأختتم المهرجان بالرقصات التراثية والشعبية الخاصة بأهالي نينوى
في حديثه لعراقيون أكد منسّق مشروع التطوع من أجل السلام في نينوى ” عمر السالم” إنّ هذه الخطوة هي تكملة لخطوات سابقة عملنا على تحقيقها وما زلنا حتى اليوم نحاول أن نبني ونؤسس مجتمع مدني وقاعدة تطوعية كبيرة لخدمة ناحية النمرود والقرى المهمشة وهذا المهرجان يعد الأوّل من نوعه وخاصة في هذا المكان المهم ، ويعتبر الأول من نوعه الذي جمع كل مكونات نينوى وخاصة بفقراته وحضوره المتميز ولدينا عدة أنشطة مجتمعية أخرى ستساهم في تعزيز السلام ودور الشباب في صناعة التغيير وتأسيس أكبر قاعدة تطوعية في محافظة نينوى
وفي السياق نفسه أشار الناشط المجتمعي عارف آل جارو ومدير مدرسة الخضر وهو أحّد الحاضرين من قرية شنّف ” بأنّ هذا المهرجان مهم جدا لتعزيز دور المجتمع المدني والترويج لثقافة التطوع في ناحية النمرود من أجل العمل على كافة القضايا التي تواجه ناحية النمرود وخاصة بعد مرحلة داعش، كما أنّ هذا المهرجان جمع مكونات نينوى هذا مهم جدا من أجل تسليط الضوء على التعايش والتنوع الثقافي والإثني والحضاري وهو بحد ذاته التفاتة مهمة من المنظمة في بث روح التآخي والتسامح والمحبة بين مكونات نينوى
وأوضحت الناشطة المجتمعية رحمة وليد ” بأنّ هكذا مهرجان يعتبر مختلف جدا في هذه المدينة التي عانت من الحروب والنزاعات حيث رأينا بأنّ هذا المهرجان أعاد الإبتسامة وساهم بالترويج لثقافة التطوع ودور الشباب في صناعة التغيير، كما أنّه أعطى للمرأة حرية كبيرة من أجل التعبير عن رأيها وصوتها وأنا من بين المشاركات ساهمت في الحديث عن تجربتي التطوعية والمجتمعية التي إنطلقت بها من ناحية النمرود في تعزيز السلام والمجتمع المدني”.
هذا ويذكر بأنّ مشروع ” التطوع من أجل السلام في نينوى ” هو أحّد مشاريع منظمة “جسر إلى – UPP الإيطالية” الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج “ينهض” بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.