رمضان حمزة يكتب : إحتلال أفغانستان ظاهرها محاربة الإرهاب وباطنها جيولوجيتها الغنية تحت الأرض
قبل أن تتقدم جحافل القوات العسكرية للمحتل أياً يكونصنفه وعنوانه فان المؤسسات الجيولوجية قبل ذلك هي التي تحدد وجهة الإحتلال وما على السياسيين إلا إفتعال الحجج وتأجيج الإعلام وتوجيها لهذه الخدمة ووضع العساكر في حالة التأهب للدفاع عن البلد، فعلى سبيل المثال لا الحصر فان الفاصلة الزمانية والمكانية بين أمريكا وأفغانستان كبيرة جداً وليس بمقدور دولة بحجم التأخر والتناحر مثل أفغانستان أن تهدد أمريكا ولكن عندما أعلنهئية المساحة الجيولوجية الأمريكية “USGS “.
أنَّ أفغانستان تستقر على مجموعة متنوعة من المعادن تتراوح قيمتها بين تريليون إلى 3 تريليونات دولار أميركي، بما في العناصر الأرضية النادرة .وتستخدم تلك المعادن في الصناعات عالية التقنية، بما في ذلك الهواتف الذكية، والطائرات المقاتلة، والمكونات الداخلة في كافة الأجهزة الإلكترونية المتقدمة تقريباً.
ومن الجدير بالذكر بصفة خاصة، أن تلك المعادن ضرورية للغاية في العديد من تقانات الطاقة النظيفة المتوقع ظهورها في المجال العام خلال العـقد الحالي. وتشير بعض التقديرات إلى أن مستويات العناصر الأرضية النادرة وحدها تقدر بنحو 1.4 مليون طن متري. من الرواسب المعدنية الضخمة للغاية والغير المستغلة وغير المعروفة سابقًا – تحتوي الطبيعة على 17 عنصر نادر، هي ( لانثانوم، سيريوم، براسيوديميوم، نيوديميوم، بروميثيوم، سماريوم، يوروبيوم، جادولينيوم، تيربيوم، ديسبروسيوم، هولميوم، إربيوم، ثوليوم، إيتربيوم، لوتيتيوم، سكانديوم، وإيتريوم.) أغلبها موجودة في أفغانستان، بما في ذلك الأوردة الضخمة من الحديد والنحاس والكوبالت والذهب والمعادن الصناعية . وهذه المعادن الضرورية للصناعة الحديثة… أفغانستان يمكن أن تصبح مركزا عالميا لخام الليثيوم، وهي مادة خام رئيسية تستخدم في تصنيع بطاريات أجهزة الكمبيوترالمحمولة والهواتف وبطاريات السيارات الكهربائية. هذا نموذج واحد من الثروة الجيولوجية الهائلة التي يزخر بها باطن أرض أفغانستان والتي ما زالت بكرا في استكشاف حقول النفط والغاز أيضا. يقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن أفغانستان تضم غابات في الجانب الشرقي تكفي لقيام صناعات ضخمة أبرزها الأثاث.
كما تشير المنظمة الأمميةإستناذاً الى تقارير جيولوجية إلى أن أفغانستان تحتوي على موارد جوفية غنية مثل الأحجار الكريمة، واليورانيوم، والمعادن الشائعة والمعادن الأرضية النادرة والنفيسة مثل الذهب والفضة . كما أنها تحتوي على احتياطيات قيمة محتملة من الغاز والنفط والفحم، ولم يتم استكشافها حتى الآن، أي أنها أرض بكر.وقابل للإحتلال مرات ومرات لطالما كان الجشع يقود العالم وليس حقوق الإنسان والديمقراطية.. باختصار “إنشاء مناطق النفوذ على مستوى العالم تحددها المؤسسات الجيولوجية”.