الكاظمي من نينوى: المعركة طويلة مع الفساد وقد تكون أكبر من معركة داعش
متابعة/عراقيون/
قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي من نينوى، اليوم الاثنين ،ان المعركة طويلة مع الفساد وقد تكون أكبر من معركة داعش
وقال الكاظمي في جلسة لمجلس الوزراء التي عقدت في محافظة نينوى، إن “محافظة نينوى عزيزة على قلوب كل العراقيين وهي بصمة من بصمات الحضارة التأريخ العراقي الممتد والمتواصل والمتلاقي من سومر إلى آشور نجد إرثه في كل مدينة عراقية نزورها، وهنا في نينوى عبق التأريخ، وأصالة العراقيين، وطيبة قلوبهم، وإنسانيتهم، وبصمتهم الحضارية، وليس مصادفة أن تكون نينوى من أمثلة التنوع العراقي، وليس مصادفة أن تجمع أرض العراق، كل هذا التنوع الذي نعتبره مصدر قوة، ونراه جوهر الهوية العراقية”.
واضاف: “الأمم التي تحفظ تنوعها وتحترم هذا التنوع هي الأمم الحضارية الحية، ولم يكن ليصل التنوع العراقي إلى هذا اليوم لولا معدن العراقيين الأصيل، واحترامهم لبعضهم، واعتزازهم بثقافتهم”، مبينآ ان “على هذه الأرض الحبيبة، شهد العالم سفراً من التضحيات من كل أبناء شعبنا، دفاعاً عن هوية نينوى، وعن عراقيتها، وعن أصالتها، رافضين أن تكون هذه المدينة العظيمة أسيرة الإرهاب والرجعية، وانتصر العراقيون على الإرهاب لأن الموصليين أو كما يقال في لهجتنا (المصالوة) في مقدمة المدافعين عن مدينتهم”.
وتابع القول”أهلنا في نينوى قدِمت إلى أم الربيعين اليوم لعقد جلسة مجلس الوزراء؛ للوقوف على ما تعاني منه نينوى من مشاكل في مختلف المجالات، يؤسفنا جداً أن نرى نينوى ما زالت تعاني من مشاكل خدمية وعمرانية، وان الفساد وسوء الإدارة من العوامل التي تسببت بسقوط المحافظة بيد عصابة داعش، لقد حاربنا الفساد ما استطعنا، وأنا أعرف أن كل العراقيين وأهل الموصل منهم دعمونا في الحرب ضد الفساد، لكن المعركة طويلة وهي قد تكون أكبر من معركة داعش، وتحتاج إلى تكاتفنا معاً”.
واكد: “شكلنا لجنة خاصة لإعمار الموصل، ووجّهنا بوضع خارطة طريق وخطة عمل سريعة، لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة وبدأنا العمل أيضا في مشاريع استراتيجية مهمة في المحافظة، منها مطار الموصل، ومحطة القطارات”.
فيما وجّه “الوزراء بالقيام بزيارات منتظمة إلى نينوى؛ للوقوف على مشاكلها، ووضع حلول فاعلة وسريعة لها”.
ودعا كافة “الوزارات لتقديم كل إمكانياتها، للجنة إعمار الموصل؛ كي تنجح في مهمتها”.
واختتم حديثه بالقول: “أقول لأهلنا في الموصل: المستقبل لمحبي العراق، ولا مستقبل للفساد والإرهاب وانعدام الكفاءة، ونحن معكم وأهلكم في كل مدن العراق، معكم للنهوض، يعين بعضنا بعضاً، لا أحد يعيننا بعد الله إلا أنفسنا، وإرادتنا، وقيمنا الأصيلة”. غفران