النجيفي يكتب … لماذا لا نتعلم من كوارثنا ؟
عراقيون / متابعة
في عام ١٩٧٥ اضطر العراق لتوقيع اتفاقية الجزائر بعد ان انهكته حروب الحركة الكردية ، وفضل التنازل الى ايران بدلا عن تنازلات لتسوية الخلافات العراقية الداخلية ، فكانت النتيجة صراع مع ايران وصراع في الداخل العراقي انتهى بتدويل القضية الكردية عام ١٩٩١ .
في عام ٢٠١٤ استغلت داعش الخلاف بين بغداد واربيل واجتاحت الموصل ثم تلعفر وسنجار وتسببت بكوارث انسانية سيذكرها التاريخ ، ومن نتائج الخلاف تأخير تحرير الموصل ثلاث سنوات اضافية واستنزاف كبير لدماء واموال العراقيين فضلا عن مسارعة المكونات لطلب الحماية الدولية وكل حسب الدولة الاقرب.
والآن تظهر لنا ذات المشكلة في سنجار وبدلا عن التفاهم العراقي بين السنة والشيعة والكرد نجد اطراف رسمية تعمل بطريقة غير معلنة على استغلال البككة لاثارة صراع كردي كردي ، تقابلها جهود كردية غير معلنة ايضا تسعى لتدويل وضع شائك في سنجار وقد يتوسع على مناطق المادة ١٤٠.
وما بين حالة انعدام الثقة والعجز عن التفاهم تستنزف مناطق النزاع دماء مواطنيها واموالهم وتضعهم بمواجهة مستقبل مجهول لايبدو في آفاقه سوى صراعات قادمة وهجرة دائمة والبحث عن الحياة في دول أخرى .
فمتى نتعلم كيف نوقف دوامة الصراع وكيف نبني الثقة ونقدم التنازلات لبعضنا لكي نحيا سوية ؟؟
فلقد اشمأزّت نفوس شعبنا من استمرار الوعد بالنصر على جثث ودماء اخوانهم ، كما استنزفت اوصاف التخوين والتكفير والموالاة معانيها .