رئيس الجمهورية يصدر مرسوماً جمهورياً خاصاً بالإنتخابات
عراقيون/متابعة/ أصدر رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، اليوم الاثنين 12 نيسان 2021، مرسوماً جمهورياً بإجراء الانتخابات النيابية المبكرة في 10 تشرين الأول المقبل، مؤكداً أنها انتخابات مهمة ومفصلية وتأسيسية وتأتي بعد حراك شعبي ناهض يُطالب بالإصلاح وتصحيح المسارات، مشددا على أن تأمين حق العراقيين باختيار ممثليهم بعيداً عن الضغوط والابتزاز وسرقة أصواتهم يُمثل ضرورة قصوى.
وأضاف سيادته أن مؤسساتِ الدولة المعنية وبعد اصدار المرسوم الجمهوري، مدعوة الى الإسراعِ في تحقيقِ متطلبات إجراءِ انتخاباتٍ نزيهة في مختلفِ مراحلِ إجرائها، وبما يزيل الهواجسَ والشكوكَ التي كانت سبباً رئيسياً في عزوفِ قطاعٍ ليس بالقليل من المواطنين عن الانتخاباتِ السابقة، وضرورةَ العملِ والتنسيقِ الفاعل والجاد بين الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتأمينِ الرقابةِ الأممية وضمانِ نزاهةِ العمليةِ الانتخابية بما يساهم في نجاحِها، وبما يضمن السيادةَ واحترامَ القرار المستقل للعراقيين.
ودعا الرئيس برهم صالح الجميع الى الاستعداد للانتخابات والمشاركة الجادة فيها والتعبير عن الإرادة الحرة، مشيراً الى أن العراقيين يثبتون انهم شعب نابض بالحياة وقادر على إنفاذ إرادته، ومن اجل ذلك لا بد من تهيئة المناخ السياسي المطلوب لرفع المعاناة وتحقيق العدالة في اختيار سلطات تشريعية وتنفيذية قوية وقادرة على صيانة السيادة وحفظ الدولة وهيبتها وترسيخ العدالة بين المواطنين.
وفي ما يلي نص الكلمة:
“بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
استناداً لصلاحياتِنا الدستورية وعلى ضوءِ قرارِ مجلسِ النواب بحلِّ نفسه، وبعد التشاور مع القوى والقيادات السياسية والفعالياتِ الاجتماعية، وقعتُ المرسومَ الجمهوري الخاص بإجراء الانتخاباتِ النيابيةِ المبكرة في العاشرِ من تشرين الأول المقبل.
إن الانتخاباتِ المقبلةَ مهمةٌ ومفصلية وتأسيسية، وتأتي بعد حراكٍ شعبي ناهض يُطالب بالإصلاحِ وتصحيحِ المسارات.. ولذلك فإن تأمينَ حقِّ العراقيينَ في اختيارِ ممثليهم بعيداً عن الضغوط والابتزاز وسرقةِ أصواتِهم يمثلُ أولويةً قصوى، لتكونَ العمليةُ الانتخابية المسارَ السلمي للخروج من ترسباتِ وتراكمات المراحل السابقة.
إن مؤسساتِ الدولة المعنية وبعد إصدار المرسوم الجمهوري بتحديد موعد الانتخابات، مدعوة الى الإسراعِ في تحقيقِ متطلبات إجراءِ انتخاباتٍ نزيهة في مختلفِ مراحلِ إجرائها… وبما يزيل الهواجسَ والشكوكَ التي كانت سبباً رئيسياً في عزوفِ قطاعٍ ليس بالقليل من المواطنين عن الانتخاباتِ السابقة.
في هذا السياق نؤكد ضرورةَ العملِ والتنسيقِ الفاعل والجاد بين الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتأمينِ الرقابةِ الأممية وضمانِ نزاهةِ العمليةِ الانتخابية بما يساهم في نجاحِها، وبما يضمن السيادةَ واحترامَ القرار المستقل للعراقيين.
نعلم ان الانتخابات ستجري في ظروفٍ نُقدر وتقدّرون حتماً مصاعبها، إذ ما زالت أزمة كورونا مستمرة للأسف الشديد، كما أن التحدي الأمني بمجابهةِ الإرهاب والخارجين عن القانون ما زال قائماً، الا اننا نعوّلُ على همّةِ اجهزتِنا الأمنية ووعي شعبِنا بتحملِ المسؤوليةِ في حفظِ امنِ الانتخابات والناخبين.
إن أبناءَ شعبِنا يثبتون في كلِّ مرةٍ انهم شعبٌ نابضٌ بالحياةِ وقادرٌ على إنفاذ إرادتِه الحرة. من حقِّ العراقيين التمتعُ بخيراتِ بلدِهم، وأن يعيشوا حياةً حرةً كريمة.
ومن أجل ذلك لا بد من تهيئةِ المناخِ السياسي المطلوب لرفعِ المعاناة وتحقيقِ العدالة في اختيارِ سلطاتٍ تشريعية وتنفيذية قوية وقادرة على صيانةِ السيادةِ وحفظِ الدولة وهيبتها وترسيخِ العدالةِ بين المواطنين.
ندعو الجميع الى الاستعداد للانتخاباتِ والمشاركةِ الجادةِ فيها والتعبيرِ عن ارادتِكم الحرّة، وهي فرصتُكم لتحقيقِ تطلعاتِكم النبيلة.
فلتكن اصواتُنا الانتخابية حاسمةً وحازمة في تأكيدِ الانتقالِ بالعراق الى مرحلةٍ يكون فيها اكثرَ تقدماً وعدلاً واستقراراً واستقلالاً.
والسلامُ عليكم أيها المواطنون الأعزاء ورحمةُ اللهِ وبركاتُه”