ارتفاع حالات الانتحار بين الشباب في نينوى
متابعة/عراقيون/
ذكر قسم تمكين المرأة في محافظة نينوى، أن عدد الأرامل في المحافظة، وبإحصاء رسمي غير مكتمل، وصل الى 5 آلاف امرأة، بينما أكد تزايد حالات الانتحار بين الشباب والشابات فيها عقب الظروف الصعبة التي ما زالت تعانيها بعد تحريرها من عصابات “داعش” الإرهابية.
مديرة القسم، رافعة محمد سعيد، قالت في حوار صحفي، إن “محافظة نينوى شكلت حالة خاصة بعد سيطرة عصابات (داعش) عليها عام 2014، بارتفاع حالات الابتزاز والتحرش، والأوضاع الصعبة التي تعانيها النساء الناجيات من الحرب وبطش العصابات الاجرامية”، مبينة أنه “تمت إعادة الكثير من النساء المعنفات الى مصدر الضرر والخطورة لعدم امتلاك المحافظة أي دور خاصة بهن”.
وأكدت سعيد أن “عدد الملاجئ ودور إيواء الايتام قليل جداً ولا يتناسب مع الأعداد الموجودة داخل المحافظة، فضلاً عن وجود شروط وقوانين خاصة لا تسمح بإيداع الأيتام الموجودين في تلك الدور”.
وأوضحت ان “وجود الكثير من المشردين والمعنفين والمعاقين والعجزة، فضلاً عن صعوبة إثبات حالات زواج الكثير من النساء التي حصلت ابان سيطرة (داعش) على المحافظة وغياب المحاكم الحكومية التي تثبت هذه الزيجات”.
ونبهت الى أن “إعداد قاعدة بيانات للنساء الأرامل في محافظة نينوى لم يكتمل لغاية الآن”، مؤكدةً “تسجيل 5 آلاف أرملة حتى الآن، إضافة الى وجود الكثير من حالات (زواج القاصرات) بعد أن فضل أهاليهن تزويجهن وهن بأعمار صغيرة لعدم تمكنهم من إعالتهن”.
وأشارت سعيد، إلى “ارتفاع حالات الانتحار بين صفوف شباب وشابات نينوى الى 55 حالة، بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة”.
وانتقدت رئيس قسم تمكين المرأة في نينوئ، “دور المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية لعدم اهتمامها بالمخيمات والأسر الموجودة فيها، إذ يجب أن تكون هناك برامج لتنقية أدمغتهم وتصفيتها من الأفكار التكفيرية التي نشأ عليها البعض ليكونوا مواطنين صالحين لخدمة البلد وأبناء الشعب، وإلا قد يحتفظون بهذا الفكر وينشرونه بين الآخرين لعدم شعورهم بالانتماء للوطن”.