جبهة الإنقاذ والتنمية تدعو البرلمان للنظر بحكمة لإجراءات هيئة المساءلة والعدالة
عراقيون/متابعة/ دعت جبهة الإنقاذ والتنمية الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الأعلى وقادة الكتل للنظر بحكمة لإجراءات هيئةالمساءلة والعدالة .
وذكرت الجبهة في بيان حصلت وكالة أنباء عراقيون على نسخة منه “لا يخفى على أحد عمق الازمات التي يمر بها البلد في جميع المجالات ما يهدد وحدة العراق واستقراره ومستقبله”.
واشارت الجبهة : إن التحديات الخطيرة وفي هذه الظروف الحرجة تستدعي أن يتداعى رجال الدولة والقادة السياسيون المخلصون وعلية القوم من أهل الحل والعقد ليتوافقوا على نهج للإصلاح وإنقاذ البلد واحتواء الازمات وتخفيف وطأتها على المواطن العراقي الذي تتوالى عليه المحن وتشتد عليه المصاعب .
ونوهت : إلى ذلك فإن جبهة الإنقاذ والتنمية تبدي استغرابها من قيام هيأة المساءلة والعدالة باتخاذ قرار تلغي فيه آلاف قرارات الاستثناء التي اتخذتها في السنوات الماضية بحق المشمولين بإجراءات قانون المساءلة والعدالة برغم إن هذه القرارات اتخذت بصورة رسمية وبتصويت الهيأة السباعية ، وهنا تثار تساؤلات عديدة ، فاذا كانت إجراءاتها قانونية لماذا تتراجع عنها ؟
وإذا كانت غير قانونية لماذا تثار الان ، وكيف صدرت ؟
إن هيأة المساءلة والعدالة هي احدى افرازات قوانين الفترة الانتقالية التي ينبغي ان تنجز اعمالها خلال بضع سنوات وتحل ، ولا نريد أن نصدق الشائعات التي تثار بين الفينة والأخرى عن عمليات ابتزاز او تكميم افواه تمارس لأغراض سياسية خاصةً في أوقات الانتخابات ، فالمصالحة الوطنية ليست شعاراً نرفعه عند الحاجة بل هي ممارسة على ارض الواقع تستوجب العمل بمبدأ عفا الله عما سلف كما فعل الاخوة في كوردستان بعيداً عن الانتقام والحقد والاقصاء ، فتظاهرت جهودهم لبناء اقليمهم بشكل حضاري يشار له بالبنان . مشيرة “كما أن اطلاق الدعوات لقطع الرواتب التقاعدية عن منتسبي الدوائر المنحلة وهي بحدها الأدنى ولا تكاد تسد الاحتياجات الضرورية للعيش ، سيجعل شريحة من المواطنين يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ويعمق معاناتهم ومعاناة عوائلهم التي لم ترتكب خطأً لتحاسب عليه “.
وتابعت الجبهة : إن المئات من المشمولين بإجراءات هذا القانون استشهدوا دفاعاً عن ارض العراق وسيادته وقاتلوا الإرهاب ، وهناك الآلاف ممن التحقوا في دوائر الدولة للمساهمة في بناء العراق الجديد بعد عام 2003 ولم يظهروا الا الإخلاص والولاء للعراق فهل من الانصاف ان نقطع عليهم وعلى عوائلهم مصدر معيشتهم ؟
أليس واجب الدولة والحكومة احتواء جميع أبنائها ام دفعهم للانحراف ليكونوا حواضن للإرهاب وأدوات هدم وتدمير ، بسبب العوز والخوف والحرمان .
ودعت جبهة الإنقاذ والتنمية الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الأعلى وقادة الكتل السياسية للنظر بحكمة إلى إجراءات الهيأة ، ونذكر بأن ديننا الحنيف هو دين السلام والعفو والرحمة . فالله الله بالعراق والعراقيين ولا تحملوا الأبرياء وزر المناكفات السياسية والمخططات الخارجية الخبيثة .
والله ولي التوفيق.