ضابط كردي رفيع يحذر من 7 آلاف مقاتل من داعش في العراق
عراقيون/متابعة/ كشف جنرال كردي رفيع أن أكثر من سبعة آلاف عنصر من تنظيم داعش استغلوا انتشار جائحة كورونا لإعادة تنظيم صفوفهم في العراق.
ونقلت صحيفة “تايمز” البريطانية عن مسؤول محور مخمور- كوير في قوات البيشمركة الكردية سيروان بارزاني قوله إن عدم وجود عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في المنطقة أتاح لعناصره فرصة الخروج من مخابئهم.
وأضاف بارزاني أن التنظيم لا يزال يشكل “تهديدا كبيرا لكل العالم”، وقدر أن أكثر من 7 آلاف مقاتل من داعش لا يزالون في العراق.
وأوضح الجنرال الكردي أن العديد من مقاتلي داعش حلقوا لحاهم واندمجوا في المجتمعات المحلية بعد أن تمت هزيمتهم في المعارك مع القوات العراقية، مشيرا إلى أنهم “أعادوا تنظيم أنفسهم بشكل أسرع بسبب الوباء”.
ولفت بارزاني إلى أن جائحة كورونا كانت أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت التنظيم قادرا على إعادة تجميع صفوفه، لأن قوات التحالف لم تكن تنفذ عملياتها بانتظام.
وضرب المسؤول العسكري الكردي مثلا على ذلك، لغارة نفذها سلاح الجو الملكي البريطاني الشهر الماضي واستهدفت مستودعا يحتوي على عبوات ناسفة تابع لتنظيم داعش، مؤكدا أنها كانت أول عملية تقوم بها القوات البريطانية منذ نحو ثلاثة أشهر.
لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع العراقية نفى لصحيفة “التايمز” صحة هذه الادعاءات وقال إن الوباء لم يكن له تأثير على سير عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم دعش في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات التحالف الدولي أوقفت عمليات تدريب القوات العراقية والكردية في يناير 2020، على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد .
كما تم إيقاف عمليات التدريب مرة أخرى عندما بدأ انتشار جائحة كورونا في العراق الربيع الماضي.
وسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق، وفرض عليها حكمه قبل أن تلحق القوات العراقية الهزيمة به عام 2017 بدعم من القوة الجوية الأميركية. وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2019 في غارة أميركية في سوريا.
وبحسب تقديرات مسؤولي مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، يبلغ عدد مقاتلي داعش نحو 10 آلاف إرهابي، بينما يقدر المسؤولون الأميركيون عددهم بين 14 -16 ألف في سوريا والعراق.