رمضان حمزة يكتب … آن الأوان أن يستيقظ العراقيين على حجم الكارثة التي ستسببها السدود التركية والإيرانية للعراق في قادم الأيام…؟؟؟
السدود التركية والإيرانية تحتاج لوقفه جدية وجريئة من قبل الحكومة العراقية لكي تعيد تركيا وإيران النظر بها وخاصة في مجال دراسات الخلفية الزلزالية والأثر البيئي لهذه السدود وبيان مخاطرها الحقيقية على سكان وأراضي العراق لضمان سلامة العراقيين من فشل وإنهيار أحد أو اكثر من هذه السدود، كون السدود منشآت هندسية ضخمة ، كما أن لها فوائد عديدة، ولكن لها سلبيات ايضاً أهمها وأخطرها هو إنهيار السد وجرف مدن واراضي وممتلكات المناطق أسفل جسم السد ومنشآته ، تركيا وإيران قامت بتشيد مجموعة كبيرة من السدود على نهري دجلة والفرات وروافدهما دون إعلام العراق كدولة مصب، وهذا خرق واضح وصريح للاتفاقيات الدولية والثنائية، وهذه السدود المشًيدة هي في المناطق الزلزالية عالية المخاطر كما في مشروع الكاب التركي في هضبة الأناضول النشطة زلزالياً، والسدود الايرانية المحاذية للحدود الدولية مع العراق في منطقة جبال زاكروس في إيران التي تشكل حافة إصطدام الصفيحة العربية التكتونية بالصفيحة الأوارسية التكتونية وتسبب هزات أرضية كبيرة القوة والشدة. إحتمال فشل أحد السدود التركية أو الإيرانية وارد بسبب نشاط المنطقة زلزالياُ والسعة الخزنية الكبيرة لهذه السدود التي تسبب تنشيط الفوالق والصدوع ، وكذلك في إحدات الهزات الأرضية المحتثة وقد تصل مقدار مثل هذه الهزات الى 6 ستة درجات على مقياس ريختر ، ويضاف الى ذلك ضعف الأساسات كون معظم الضخور كلسة وقابلة للذوبان وخاصة أساسات سد أتاتورك العمود الفقري لمشروع الكاب التركي. يمكن لهذه الأحداث والكوارث أن تزيد من خطر ما نسميه “فشل البنية التحتية المتتالية” أي إنهيار اي سد سيؤثر على إستقرارية السد التى هو الى الأسفل منه لأن فشل منشأ واحد يمكن أن يؤدي إلى فشل المنشآت المترابطة في اتجاه دولة المصب العراق (تأثير الدومينو). لذا يتطلب العمل بجدية في ضمان مرونة البنية التحتية لمشاريع السدود وموارد المياه في عصر تغير المناخ بسبب سبات الشمس وزيادة حدوث الزلازل والبراكين ….عليه يتطلب من الحكومة العراقية الطلب من تركيا وإيران ان تقدم دراسات الخلفية الزلزالية لمواقع السدود مع تقارير الاثر البيئي الى العراق كون العراق دولة مصب ..وكذلك على العراق ابراز نقاط الضعف والخلل لغرض المعالجة قبل البدء بانشاء السدود في أعالي الانهار ..ولكن الآن الصورة مقلوبة يكمل السد ويصبح امر واقع de facto ولكن الجانب التركي بعد أن أكمل إنشاء سد إليسو الذي يشكل الاساس لمنظومة “سد إليسو –الجزرة” وتم تشغيل وفتح التوربيات في سد اليسو يقومون بإصدار تصريحات صحفية يعلنون فيها عدم الإضرار بحقوق العراق المائية ويزورون بغداد لتبرير مواقف تركيا اعلاميا فقط ويعلنون من بغداد في مرات كثيرة بان تركيا سوف تزود العراق باحتياجاته المائية ..والمصيبة الاكبر ان الساسة العراقيين يصدقون هذا الكلام الإعلامي المعسول والمكرر والذي لا يستند الى توقيع عقد او اتفاق او معاهدة مكتوبة، وكذلك الحال مع المسؤولين في إيران وهكذا ستمر الأيام الى ان يستيقظ العراقيين على حجم الكارثة وعندها نقول ” لات حين مندم” ووقع الفأس بالرأس…؟؟؟