نصير شمة سندباد الموسيقى والفن
متابعة/عراقيون/ تجول الموسيقار نصير شمه، في المرافئ الثقافية متفقدا رحاب وطنه، خلال الزيارة الأخيرة إلى العراق،وقال شمة: إن “الانتشار الدولي، هو رسالة عراقية الى العالم، الذي عرفني قبل أن أغادر بغداد، من خلال مهرجانات المسرح والتشكيل والسينما والخط وعندما كانت مدينة السلام حاضنة حضارية للجمال، فكنت أما أحيي حفل افتتاح مهرجان أو ختامه، فعرفني المعنيون ورحبوا بي خارج بلدي”، مضيفا: أن “على الفنان أن يثبت أقدامه ويرسخها بقوة وعمق في بلده ليسهل عليه ربط فنه مع الخارج، وكل من طلبني بعروض كبيرة وموسيقى تصويرية لمسرحيات أو مسلسلات هم من رأوني في العراق”.
وأكد: “قدمت صورة منفتحة عن الفنان الذي عنده وعي حقيقي مع محيطه وثقافته وموروثه وبنفس الوقت الانفتاح على الآخر من خلال التجارب التي عملتها مع كل موسيقيي العالم الكبار وهذه التجارب دخلت بالجاز والكلاسك الغربي والبوب وبكل أنواع الموسيقى، كما قدمت العود المنفرد واشتغلت عليه وهذا الشغل انعكس على الريسيتال الكونست المنفرد والذي رسخته بقوة في العالم العربي بعدها انتقل الى أوربا ومنها الى كل العالم”، لافتا الى أن “مسارح فتحت لأول مرة لموسيقي من العالم العربي لذلك حاولت وما زلت أحاول، وسأظل أسعى الى الأبد”.
وتابع شمة أن “هناك مسارح في العالم مقتصرة على الأوبرا لا يدخلها فنان إلا وتكون له علاقة بالأوبرا ومسارح مختصة بالأوركسترا السمفونية، لها جمهورها، وكي تصل الى كل هذا يجب أن تبذل جهدا لتحقيق جودة عالية وبمواصفات فنية متقدمة لتتواجد مع هذه الفرق ويكون لك جمهور يتابعك”، مبينا: “في كل زيارتي الى بغداد لدي أحلام كثيرة ويبدو أنني أعيش في الخارج لكن في الحقيقة وجداني داخل بلدي العراق بروحي وفكري وعملي وتخطيطي، وعشرات المكالمات يوميا لأتاكد أن الشوارع تنظفت والساحات ما يزال العمل مستمرا بها والنافورات، لحد اليوم وقبل أن تقلع الطائرة من مصر الى العراق أتيا من برلين التي أقيم فيها قادما عن طريق مصر وأنا في المطار أتابع ساحة الأئمة التي سوف افتتحها، بحلتها الجديدة التي اشتغل عليها النحات عباس غريب نصب (الشهيدة) ولدي الكثير من المواضيع المهمة الخاصة بألق بغداد”.
وعن سؤال من سيكون برايك خليفة لفنك؟ أجاب الموسيقار نصير شمه، قائلا: “أتمنى أن يكون مليون شخص خليفة برغم أنني لا أرى نفسي مهما، لكن حتى لو كنت أملك شيئا بسيطا أتمنى أن يرثه مليون عازف، فإذا وجد شخص يحمل نفس النية التي أحملها للعراق سوف يتبدل نحو الأحسن الفن والإنسانية لا ينفصلان ينبعان من منبع واحد”.وأضاف: “في فترة الحظر اعتكفت فترة طويلة وألفت مجموعة أعمال وسجلتها في أبو ظبي وقريبا جدا تنزل على منصات ايت يوز وأنغام واليوتيوب، وهناك عمل كبير يحتوي عشر قطع وهذا عمل كلاسيكي صوفي وهناك مؤلف حديث جدا للعود وهو مجموعة من قطع”، معربا عن “استعداده للقاء طلاب الموسيقى في الفنون الجميلة وأنه حزين على وضع معاهد الموسيقى”.وأكد أنه “سوف يشتغل على المعاهد الموسيقية في العراق وسيبحث هذا الموضوع مع اليونسكو في بغداد، مشيرا الى أنه “أخذ رئيس اليونسكو في بغداد الى معهد الدراسات النغمية وسوف يأخذه الى معهد الفنون الجميلة أيضا”.