رذاذ من قصائد الماء الشاعرة يسرى الحسيني
متابعة /عراقيون/ صباح سليم علي، الكثير من الدواوين الشعرية والمجاميع القصصية والروايات تهدى الينا في حفلات توقيع يحضرها جمعاً من الأدباء والكتاب والمثقفين من قبل كتابها حيث يتهافت الحضور على الحصول على نسخة بتوقيع الشاعر أو القاص أو الروائي وقد يغضب البعض في حالة عدم حصوله على نسخة فيضطر الكاتب ليعطيه نسخة من حصته التي ينوي الاحتفاظ بها أو في حالات أخرى يلجأ لطبع المزيد رغم تكاليف الطبع الباهضة والتي ترهق ميزانيته المخصصة لتمشية أمور حياته المعاشية.
الغريب في الامر أن البعض يأخذ نسخته ليضيفها الى مكتبته الشخصية دون أن يكتب حرفا واحداً عنها في صفحته الفيسبوكية كنوع من رد الجميل وكنوع من التشجيع والدعم للكاتب وهذا أقل ما يجب أن يمارس في حياتنا الثقافية وخلق حالة من التواصل بين الكاتب وجمهوره ممن تزاحم للحصول على الكتب أثناء توقيعها صوت أنثوي ظل صادقاً التعبير عن عالمه كما عودتنا في مجاميعها الشعرية السابقة في رذاذ من قصائد الماء بقيت الشاعرة يسرى الحسيني تؤكد ارتباطها بالأشياء ولاسيما عالم الاحتضان والمحوسسات.
وفي صدق التعبيرالعفوي التلقائي عن المدينة والقلب الهرم وأجراس الحزن واليوم والأمس وهديل الحمام والأماني الممزقة ،أنها هموم نسوية في قصائد قصيرة جميلة واضحة الهندسة والتنظيم مما يؤشر شعرية أنثوية جديرة بالدرس والتحليل .