كرنفال في قاعة منتدى الحدباء في مركز الشباب والرياضة في حي المثنى تحت عنوان ( نساء نينوى)
متابعة/ عراقيون/ صباح سليم علي، يتواصل النشاط التشكيلي والثقافي في مدينة الموصل بتنوعه وثرائه مع نزوع بعض القاعات لاقامة معارض تجمع بين الفن التشكيلي والمشغولات اليدوية مشتركة لا يجمع بينها رابط سوى مكان العرض وقد يكون السبب وجيهاً وهو قلة قاعات العرض للفنون التشكيلية في المدينة لكن ما يثير التساؤل لدى المشاهد هو طريقة توزيع الأجنحة داخل القاعة أذ اختلطت اللوحات المعروضة مع المشغولات اليدوية للنساء.
بحيث يخلق حالة من الارباك والتزاحم وتشتت ذهن المتلقي وكان بالأحرى بالمنظمين لهذا الكرنفال الجميل أن يحددوا مساحة لكل اختصاص هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى معرض بهذه السمة والتنوع بما عرض فيه من لوحات ومشغولات يدوية صنعتها أنامل نسائية عانت مرارة النزوح القسري.
يتعذر علينا تناول الأعمال المشاركة فيه جميعاً بالتفصيل ويضطرنا الاكتفاء بالاشارات والملاحظات التي تعطي انطباعاً عاماً عنه واهم ما لاحظناه في المعرض تميز الشابات وحضورهن المتسم بالمغامرة الواعية وليست تلك ألتي يبغي البعض من خلالها الادهاش الفارغ فهن أو معظمهن حين تقدم لوحة أو مشغولة يدوية تحاول من خلالها أيصال صوتها الى المجتمع حيث نراه في اللوحات من خلال معالجاتها اللونية واشاراتها ومفرداتها أذ تطل علينا بهدوء حيناً وبصرخة. حيناً أخر لتقدم حالات انسانية مختلفة.
ويبدو لنا إن أهم ما يميز هذا المعرض هو الفنانات الشابات و بمختلف أعمالهن رسومات ومشغولات يدوية هو أن تجربتهن دائمة التجدد وحتى حين تتفاوت مهارتهن نشعر بأنه رغم هذا التفاوت يكمن في أعمالهن هم إبداعي وأنساني ربما لم يكتمل عند بعضهن بعد.