الرسامة بشرى طلال النعيمي ( غواية الفن )
متابعة/ عراقيون/ صباح سليم علي، أن ثمة نقلة ظهرت لدى جيل الفنانين الشباب وقد أثرت هذه النقلة أو هذا التوجه بمنح الفن بعده المعرفي فالفن قضية تتشكل مع الوجود وديناميته وأن هذا الفن لا يتوخى أن يكون مرأة اجتماعية بل أن يكون الضمير أو أكثر من هذا وفي هذا الاتجاه تم التركيز على رسومات البورترية والأشكال المستوحات من فضاء المدينة أو الرموز التي تفسر من زواية غير مباشرة .
تمسك الفنان برؤيته الراسخة ذات الطابع التراثي على أن الشكل لم يستقر عند فكرة واحدة وفي جيل تجارب بعد الرواد حتى يحاول الشكل أن يؤسس مفاهيم خاصة ببنية العمل الفني فقد غدا العالم أكثر اتصالية بعيدا عن الحدود المنغلقة أن تبادل المؤثرات ومنها البصرية كانت بفعل ثورة الاتصالات وثمرة لوعي يتكون بعيداً عن الانغلاق .
أن جمالية الأشكال لا تعني بلورة ثانية لفكرة الفن لكنها فى أغلب الحالات هي جهود تولى الفن عناية خاصة وخاصة من قبل جيل السبعينات ومرة أخرى نلاحظ مدى أستجابة الفنان للذوق الأجتماعي ولكن بدون أن يتحول الفن الى وسائل ايضاح من هنا جاءت تجربة الرسامة بشرى طلال النعيمي ..فهي لم تستقر عند مدرسة فنية محد
. فرسمت تحت تأثيرات السريالية والواقعية والتعبيرية الرمزية
ولها مساهمات في البروتيرية والقصص المصورة ( الكومكس )والبوستر ورسوم بالتباشير والفحم ودراسات تصويرية وأستيلايف مائية وتخطيطات بقلم الرصاص ولوحات بالألوان المائية والزيتية.
الى جانب كل هذه الخواص التي تشف من أعمالها الا أن هناك خاصية كبيرة وأعني بها رومانتكية متأصلة عميقة هي جزء من الموروث الذي عرف به الرسم الموصلي والرسامون الموصليون ولا أعني أن هذا الأثر يتمثل بشكل أعمال بشرى طلال بل بروحها ..ومزاجها النفسي ومن ثم مناخات وعوالم مدينتها السحرية.