فارس ادريس يكتب:الرياضة والسياسة
يقال ان الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة ، وهناك أمثلة وشواهد كثيرة على ذلك تاريخياً في الشرق والغرب ، فقد كان تأسيس نادي برشلونة في كاتلونيا بعد العداء بين الكاتلونيين والنظام السياسي في اسبانيا ، أما في العراق فأندية الزوراء والشرطة والجوية والطلبة والرشيد أيام النظام السابق قبل تأسيس جمهورية 2003 كان دعم هذه الأندية مبرمج لمصلحة النظام السياسي في ذلك الوقت ، حتى أن الكثير من رؤساء هذه الأندية كانوا من المقربين إلى النظام السياسي في ذلك الوقت .
والقصد من ذلك معلوم ، أما بعد الاحتلال الأمريكي ، فإن الطبقة السياسية التي ظهرت لم يكن همها واعتمادها على فئة الشباب لدعمهم في الإنتخابات لأن السياسيين اعتمدوا على رضا المحتل وأصحاب القرار السياسي القادمون مع المحتل ، في حين كانت أندية الموصل أيام الخمسينات والستينات هدفها كسب أكبر عدد من الشباب والمحبين للرياضة إلى صفوف الأحزاب التي تمثل أندية نينوى آنذاك لأغراض تهدف تلك الأحزاب.
الآن كما ذكرنا سابقا ان الطبقة السياسية اليوم في جمهورية 2003 لا تتمتع بشئ من الحكمة والمسؤولية تجاه فئة الشباب والرياضيين من أبناء البلد ، فأصبحت الهوة واسعة وكبيرة بين الرياضيين والسياسيين ، فالأندية التي كانت مدعومة من قبل النظام السابق قبل الاحتلال أصابها الحظ الأوفر من الدعم والإهتمام ، أما بعد الاحتلال الأندية الرياضية الفقيرة قبل زاد فقرها أكثر وتم تهميشها بصورة أبشع والسبب معلوم !! .