قبل بدء موسم الانفلونزا.. كيف يمكنك الحفاظ على مناعتك في أفضل حالاتها؟
شدد خبراء حول العالم على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا هذا العام في محاولة للحفاظ على معدلات الإصابة بالإنفلونزا منخفضة، ما يمنع في نهاية المطاف أنظمة المستشفيات من الانغماس في علاج مرضى الإنفلونزا ومجابهة “كوفيد-19” في الوقت نفسه.
وخلال موسمي الخريف والشتاء، تعد حماية النفس من فيروس كورونا الجديد بالإضافة إلى الإنفلونزا أمرا ضروريا في ظل استمرار تفشي الوباء، حيث يعد التطعيم عاملا وحيدا (وإن كان رئيسيا) في الحفاظ على صحتك وصحة من تحب. إذن كيف يمكنك الحفاظ على نظام المناعة لديك في أفضل حالاته؟
أفادت الدكتورة ميشيل لين، طبيبة الطوارئ وأستاذة طب الطوارئ في ماونت سيناي في مدينة نيويورك، لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، بأن “أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها للحفاظ على نظام المناعة لديك في حالة جيدة هي ممارسة الرياضة (30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع بكثافة معتدلة)، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات، والحصول على نوم جيد ليلا (ثماني ساعات، بشكل متواصل)، وأضافت: “لا تدخن، وتناول الكحوليات باعتدال، وقلل من التوتر”.
وتابعت بالقول “نعلم أن ممارسة التمارين الرياضية الكافية وتجنب الإجهاد هو الأكثر صعوبة بسبب فيروس كورونا، ولكن حتى المشي السريع في الهواء الطلق أو ممارسة التمارين الروتينية في المنزل يمكن أن يكونا فعالين للغاية في الحفاظ على اللياقة العقلية والبدنية ودعم نظام المناعة الصحي”.
وتحدثت أيضا عن أهمية نظافة اليدين، مشيرة إلى أن هذه الممارسة “هي دائما عادة جيدة، ولكن بشكل خاص هذا العام”، وواصلت “اغسل يديك، وارتد قناعا خاصة عندما تكون في الداخل، واحصل على لقاح الإنفلونزا”.
وأوضحت أنه “بشكل عام، لا يوجد دليل كبير على أن المكملات الغذائية أو الفيتامينات خارج نظام غذائي صحي متنوع تفعل الكثير لتعزيز المناعة”.
أما كبير المسؤولين الطبيين في موقع الرعاية الصحية WebMD، جون وايت، فقد قال “نعلم أهمية النوم التصالحي وجهاز المناعة لدينا. والحصول على 7-9 ساعات من النوم مهم لمساعدة أجسامنا على درء العدوى. وبعد كل هذا، ماذا نفعل عندما يكون لدينا الإنفلونزا؟ سنبقى في الفراش وننام”.
وبين أن “ممارسة النشاط البدني معظم أيام الأسبوع أمر مهم أيضا. ننصح ببعض تمارين الضغط، والقفز، أو الركض”، كما أكد وايت، أنه لا يدعم كثيرا تناول المكملات الغذائية لأن “أجسامنا قد تستجيب بشكل مختلف عندما تكون الفيتامينات والمعادن في الطعام مقارنة بتصنيعها في المختبر”.
وأشار إلى ان “الغذاء دواء، وتناول الفاكهة والخضروات أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وإلى جانب الفواكه والخضروات، فإن إضافة الدهون الصحية إلى نظامك الغذائي، مثل زيت الزيتون، والسلمون، والأفوكادو، وبعض المكسرات مثل اللوز، على سبيل المثال، قد تعزز استجابة الجسم المناعية لمسببات الأمراض عن طريق تقليل الالتهاب”.
وقد يكون تناول المزيد من الأطعمة المخمرة أو تناول مكملات بروبيوتيك مفيدا أيضا، مثل الحد من تناول السكر المضاف، وبالإضافة إلى ذلك، يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرا مهما للصحة العامة.