تقرير أممي يسلط الضوء على أوضاع النشطاء في العراق والخطر الذي يهدد حياتهم
سلط تقرير لموقع أخبار الأمم المتحدة على الانترنت، الضوء على أوضاع النشطاء في العراق بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق التظاهرات الشعبية في مطلع تشرين الأول 2019.
وذكر التقرير أن “خبراء حقوقيون يعملون مع للأمم المتحدة، حثوا السلطات العراقية على التحقيق في مقتل ناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان، ومحاولة قتل أخرى استهدفتا لمجرد أنهما نساء”.
وأضاف التقرير أن “الخبراء وجهوا نداء مشتركا للحكومة العراقية من أجل ضمان أمن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد”، حيث جاء النداء على خلفية مقتل الناشطة والطبيبة ريهام يعقوب في آب الماضي، ومحاولة اغتيال الناشطة لوديا ريمون البرتي في البصرة، حيث قادت الناشطتان مسيرات نسائية داخل الحركة الاحتجاجية ضد الفساد والبطالة منذ العام 2018 في البصرة.
وفي 17 آب الماضي، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على سيارة تقل البرتي، والتي سبق أن تعرضت لحملة تشهير طويلة أجبرتها على الفرار من المدينة للحفاظ على سلامتها، لكنها نجت من إطلاق النار وأصيبت في ساقها.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة فأنه منذ محاولة القتل هذه، كانت الناشطة المادفعة عن حقوق الإنسان هدفا للتهديدات والافتراءات على الإنترنت، وبعدها بيومين، قتلت الناشطة ريهام يعقوب، وهي طبيبة ومدافعة عن حقوق المرأة، على يد مسلحين مجهولين يركبان دراجة نارية، بينما كانت تقود سيارتها وسط البصرة.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن “من الواضح أن الحكومة العراقية لا تهتم كثيرا بحياة المدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضافوا ان “كلا الهجومين كان من الممكن منعهما بالكامل.. وقد تلقت كلتا الناشطتين تهديدات في الماضي ولم تفعل السلطات شيئا للحفاظ على سلامتهما”.
وعلى الرغم من أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق يواجهون مخاطر جسيمة، إلا أن الخبراء أكدوا ان “النساء، على وجه الخصوص يواجهن تهديدات متعددة، حيث تعتبر النساء قوة رائدة في مجتمع حقوق الإنسان ولكن، كما هو الحال في العديد من البلدان، يواجهن تهديدات إضافية لمجرد كونهن نساء”.
وأوضحوا أنه “في خضم الحرب وانعدام الأمن واجهت المدافعات عن حقوق الإنسان التحيز والإقصاء من قبل المجتمع والزعماء السياسيين، فضلا عن الاعتداءات الجسدية والعنف الجنسي والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وحتى الموت”.
وخلص الخبراء إلى “دعوة الحكومة العراقية لوضع حد للإفلات من العقاب الذي يسمح باستمرار هذه الجرائم”.
جدير بالذكر انه خلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين على يد جهات مسلحة، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي، هشام الهاشمي في حزيران الماضي، وتبعته عمليتا اغتيال طالت ناشطين في البصرة هما تحسين أسامة وريهام يعقوب.