ماكرون يتهم القادة اللبنانيين “بخيانة” تعهداتهم ويمهلهم 4 إلى 6 أسابيع إضافية لتشكيل حكومة
أمهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، (27 أيلول 2020)، القادة اللبنانيين أربعة إلى ستة أسابيع، لتشكيل حكومة في إطار المبادرة الفرنسية.
وشدد ماكرون في مؤتمر صحفي في باريس على أنه أخذ علماً بـ”الخيانة الجماعية” للطبقة السياسية اللبنانية.
وقال ماكرون بإنه لا دليل على أن إيران لعبت دورا في منع تشكيل الحكومة اللبنانية، مؤكدا على ضرورة توضيح حزب الله لموقفه لأنه “لا يسعه أن يكون ميليشيا وقوة سياسية” في نفس الوقت.
وقال ماكرون إن الأطراف اللبنانيين “يتحملون كامل المسؤولية” عن هذا الفشل.
وشدد ماكرون على أنه لن يتخلى عن مبادرته لإنقاذ لبنان من الانهيار، وأمهل زعماء البلاد أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتشكيل حكومة في إطار المبادرة الفرنسية. وقال أيضا إنه “يخجل” من زعماء البلاد وسيزيد الضغط عليهم لتغيير المسار.
وقال ماكرون إن “خارطة الطريق (التي أعلنت) في الأول من أيلول باقية (…) إنها المبادرة الوحيدة التي اتخذت على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي (…) لم يتم سحبها من الطاولة (…) ولكن يعود الآن الى المسؤولين اللبنانيين أن ينتهزوا هم هذه الفرصة الأخيرة”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن “لا دليل على أن إيران لعبت دورا في منع تشكيل الحكومة اللبنانية”.
واعتبر أنه على “حزب الله” الشيعي “ألا يعتقد أنه أقوى مما هو”، قائلا إنه “لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل ومجموعة .. تحارب في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الاخيرة، اظهر بوضوح عكس ذلك”.
وقد استقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب السبت بعد أن حاول لشهر تقريبا تشكيل حكومة غير حزبية مما وجه ضربة لخطة فرنسية تهدف إلى حشد زعماء البلاد لمعالجة أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.