صحيفة: العراق قد يكون ساحة لمواجهة أميركية إيرانية خلال الأسابيع المقبلة
رجحت صحيفة أميركية، ان يكون العراق هو الساحة التي يمكن أن تنفجر فيها مواجهة أميركية إيرانية خلال الأسابيع المقبلة، مما يخلق “مفاجأة أكتوبر” قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكر الكاتب المتخصص في الشؤون الخارجية، ديفيد إغناطيوس،عبر مقال رأي نشر بالصحيفة، أمس الجمعة، 25 أيلول 2020، ان “العراق هو الساحة التي يمكن أن تنفجر فيها مواجهة أميركية إيرانية خلال الأسابيع المقبلة ليكون ذلك مفاجأة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية مطلع تشرين الثاني المقبل.
واوضح أن “إغلاق سفارة الولايات المتحدة في العراق، من الممكن أن يؤدي إن حصل لشن ضربات جوية أميركية على الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران”.
وأشار إغناطيوس، إلى أن “إيران كانت حذرة بشأن استفزاز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مباشرة، لكن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية مايك بومبيو، زادت من احتمالية نشوب صراع مفتوح”.
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية، بان “هناك خطرا واضحا على حياة الأميركيين إذا استمرت هذه الهجمات، نعتقد أن الكاظمي يريد أن يفعل الشيء الصحيح، لكن سيتعين عليه فعل المزيد بشكل أسرع”.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذر الأسبوع الماضي، العراق بشكل سري من أن بلاده ستغلق سفارتها في بغداد، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الفصائل المدعومة من طهران على المصالح الأميركية.
وبحسب مراقبين فان المواجهة في العراق تشكل مخاطر محتملة في كل اتجاه، فإذا قتلت هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران أميركيين، فمن المرجح أن تقوم إدارة ترمب، بهجوم مضاد، كذلك، إذا قام رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بضرب تلك الفصائل، كما يطالب بومبيو، فقد ترد إيران بقوة وقد ينهار نظام رئيس الوزراء الجديد، الهش من الداخل.
وتصاعدت أعمال العنف من قبل الجماعات المسلحة في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من وعود الكاظمي بشن حملة ضدها.
جدير بالذكر ان حملة الضغط التي يقوم بها بومبيو، بدأت بمكالمة للرئيس العراقي برهم صالح، حيث حذر الوزير الأميركي من أن “قرار إغلاق السفارة في بغداد بيد الرئيس ترمب وجاهز للتوقيع، إذا انسحبت قواتنا وأغلقت السفارة بهذه الطريقة، فسنقوم بتصفية كل من ثبت تورطهم في هذه الهجمات”، ووفقا لوسائل إعلام أميركية فقد حدد بومبيو، على وجه التحديد جماعتين تدعمهما طهران، هما كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق.