صحيفة: دوائر سرية تترقب حملة حكومية لاستهداف ‘حيتان الفساد الكبيرة’ في العراق
كشف مصدر برلماني، الثلاثاء، عن خطوات ستتخذها السلطة التنفيذية لضرب “حيتان الفساد الكبيرة” ضمن الحملة ضد الفساد التي بدأت منذ أيام.
وذكرت صحيفة “الصباح” في تقرير لها نشر اليوم 22 أيلول 2020، ان “الدوائر السرية المحيطة برؤوس وحيتان الفساد الكبيرة، تترقب الخطوات المقبلة التي ستتخذها السلطة التنفيذية لضرب الفساد ضمن الحملة التي بدأت منذ أيام، حيث أفاد مصدر برلماني، أن 98 بالمئة من عمل اللجنة الدائمة المختصة بجرائم الفساد لم يبدأ بعد، وسينطلق في المرحلة القريبة المقبلة”.
وأضاف المصدر ان “الدعوات تصاعدت لتشمل حملة ضرب الفاسدين مناطق أخرى خارج بغداد، من بينها كركوك وإقليم كوردستان”، مبينا ان “مجلس النواب كجهة تمارس الدور الرقابي، رفع العشرات من ملفات الفساد الى هيئة النزاهة التي بدورها حولتها الى مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ اجراءات بحق من أدينوا بتلك الملفات”.
من جانبه أعرب النائب رعد المكصوصي، عن تفاؤله بعمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة، إذ يمكن أن يؤدي التحقيق مع بعض الشخصيات المعتقلة الى الاطاحة برؤوس كبيرة لتورطهم في تلك الملفات.
فيما دعا رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، إلى أن “يرافق الحملة التي أطلقها الكاظمي تطبيق قانون (من أين لك هذا)، من أجل مساءلة جميع المسؤولين والسياسيين عن الأموال التي يمتلكونها، وكذلك شمول الحملة أقارب أولئك المسؤولين”.
وكانت الحكومة قد أكدت في وقت سابق، أن “اعتقال بعض الشخصيات ما هو إلا بداية لعمل اللجنة الدائمة لمكافحة الفساد وملفات الجرائم الكبرى التي شكلت برئاسة اللواء الحقوقي أحمد ابو رغيف، وهذه الاعتقالات لا تشكل سوى 2 بالمئة من عمل اللجنة، وسط توقعات بأن تكون غالبية عمل اللجنة في المرحلة المقبلة موجهة للحيتان والرؤوس التنينية الكبيرة المتهمة بالفساد”.
وبحسب مراقبين فان من بين الجهات المنضمة والممثلة في عمل اللجنة، جهاز المخابرات الوطني العراقي، حيث يمكن تسخير جهود وإمكانيات الجهاز في ملاحقة الفاسدين والكشف عن ثرائهم الفاحش.