تقرير أميركي يقترح: ’الدرون’ رأس الحربة في مواجهة الفصائل المسلحة
أشار موقع أميركي، الخميس، إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا والاستخبارات من قبل الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التحدي الذي تفرضه الفصائل المسلحة في العراق.
ويقول موقع “ذا هيل” في تقرير له إن لولايات المتحدة تواجه منعطفاً حاسماً في العراق، بعد تخفيض عدد القوات من 5200 إلى حوالي 3000، فسيتعين على واشنطن فعل المزيد بموارد أقل في البلاد، خاصة مع زيادة الهجمات الصاروخية التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران على السفارة الأميركية في بغداد.
وأكد الموقع أنه بعد هزيمة داعش في 2017 وفقدانه جميع أراضيه، فإن القوات العراقية التي يتم تدريبها من قبل القوات الأميركية وقوات التحالف قادرة على هزيم الخلايا النائمة لداعش في العراق وسوريا.
وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه واشنطن في بغداد حاليا، هو مواجهة إطلاق الصواريخ من قبل “الفصائل الموالية لإيران”، وخطر فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن الولايات المتحدة وقوات التحالف سلمت ثماني قواعد ومواقع للحكومة العراقية على مدى الأشهر السبعة الماضية، وهذا يعني أن القوات الأميركية تتواجد في أماكن قليلة فقط في العراق، بما في ذلك بغداد وقاعدة الأسد الجوية ومنشآت في إقليم كردستان، وهذا يترك البنتاغون في حاجة إلى فعل المزيد بموارد أقل في العراق.
وأكد الموقع أن أميركا تمتلك الأدوات والتكنولوجيا للقيام بذلك، عن طريق استخدام الطائرات بدون طيار والاستخبارات.
ولفت إلى أن الطائرات بدون طيار لا تربح الحروب، لكن الولايات المتحدة لا تخوض حربًا كبرى في العراق، فتنظيم داعش يتكون اليوم من مجموعات صغيرة من العناصر المختبئة في الكهوف والمناطق الصحراوية.
وأوضح أن الحفاظ على هزيمة داعش واستقرار العراق يتطلب تدريبًا مستمرًا للقوات العراقية، ولا يشمل ذلك الجيش العراقي فحسب، بل يشمل أيضًا البيشمركة الكردية، وقد أوقف فيروس كورونا عمليات التدريب، ومن غير الواضح متى يمكن استئناف التدريب الكامل.
كما شدد الموقع على حاجة الولايات المتحدة إلى استراتيجية لردع إيران وميليشياتها لوقف تنفيذ هجماتها الصاروخية، مشيراً إلى أن استخدام نظام “C- RAM” لاعتراض صاروخين تم إطلاقهما على المنطقة الخضراء في 14 سبتمبر، مثالاً على الكيفية التي يمكن أن تساعد بها الحلول الدفاعية عالية التقنية.
وأضاف أن إغلاق القواعد والمواقع يقلل الأهداف التي يمكن أن تستهدفها الميليشيات، وأن نشر القوات الأميركية في إقليم كردستان، قد يضمن سلامتها أكثر.