إيران..وفاة المرجع الديني المعارض لخامنئي يوسف صانعي
توفي، صباح اليوم السبت، في مدينة قم وسط إيران، المرجع الديني المقرب من معسكر الإصلاحيين ”يوسف صانعي“ وذلك بعدما جرى نقله، يوم الجمعة، جراء كسر في عظم الحوض بسبب سقوطه نتيجة التواء ساقه.
وذكر بيان لمكتبه عبر حسابه على ”إنستغرام“، أن“المرجع الديني يوسف صانعي والذي يعد من الطلاب البارزين لمؤسس النظام الراحل روح الله الخميني، فارق الحياة ”.
ويعد المرجع ”يوسف صانعي“ من أكبر المنتقدين للمرشد علي خامنئي في كيفية إدارته للأوضاع في إيران، كما يرفض تولي منصب قيادة النظام لأكثر من 30 عامًا.
وكان المكتب الرسمي أعلن، أمس الجمعة، إن صانعي جرى نقله إلى مستشفى فرقاني في مدينة قم جراء كسر في عظم الحوض نتيجة سقوطه جراء التواء رجله“، مضيفًا أنه“عانى من مشاكل بسبب حالته البدنية، وتقدمه في السن“.
ويعد المرجع ”يوسف صانعي“ من أهم المرجعيات الداعمة للتيار الإصلاحي في إيران، ومن أبرز منتقدي المرشد علي خامنئي، حيث يخضغ مكتبه للمراقبة الأمنية الشديدة منذ إعلان دعمه للاحتجاجات المناهضة للنظام العام 2009 بتهمة تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد.
وأعلنت اللجنة الخاصة بتأييد أهلية المرجعيات الشيعية في قم العام 2009، إسقاط أهليته بسبب مواقفه المناهضة للنظام، معتبرة أن ”صانعي غير مؤهل للمرجعية الدينية، ومنعت طباعة الفتاوى الصادرة عنه“.
وفي 14 من منتصف يونيو/حزيران 2010، تعرض مكتب ”صانعي“ في قم لهجوم من قِبل مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية بحضور قوات الشرطة، وتعرض المكتب لأضرار بالغة وكُتبت شعارات ضده على الجدران.
وكانت ذريعة هذا الهجوم وجود مهدي كروبي، رئيس البرلمان الإيراني الأسبق وأحد قادة احتجاجات العام 2009، في مكتب صانعي بمدينة قم.
وكان ”صانعي“ بعد الثورة الإيرانية العام 1979 أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة، ولديه آراء فقهية تخالف أغلب فقهاء الشيعة، منها أنه“أفتى بإمكانية أن تكون المرأة مرجعًا دينيًا، وكذلك يخالف الرؤية السائدة بعدم إمكانية تولي المرأة رئاسة الجمهورية، بل يقول إنه يمكنها تولي جميع المناصب الحكومية“، وغير ذلك من الآراء التي تخص المرأة وحقوقها.