دراسة: الكمامات قد تعمل كلقاح ضد كورونا

أفاد علماء أن الاستخدام المكثف للكمامات وأغطية الوجه قد يلعب دورا بمثابة نوع من “اللقاح” المضاد لفيروس كورونا.

وبحسب دراسة نشرتها صحيفة بريطانية، فان تعريض الناس بشكل متكرر لكميات ضئيلة من فيروس كورونا المستجد قد يلعب دورا بتدريب أجسادهم على التعرف عليها ومحاربتها، ما يؤدي إلى تحصينهم بشكل فعال، كما ان الكمامات الجراحية والقماشية التي يرتديها معظم الناس لا تعتبر مثالية، فهي تسمح لبعض الجزيئات الفيروسية بالتسلل إلى المجاري الهوائية لمرتديها.

وتعتبر احتمالية إثبات الفرضية، بما لا يدع مجالا للشك، ضئيلة، كون الأمر سيتطلب تعريض أشخاص يرتدون الأقنعة وآخرين بدونها للفيروس في تجارب سريرية، وهو أمر غير أخلاقي.

وقد تفسر الفكرة التي توصل إليها العلماء، بشكل جزئي، سبب وفاة عدد أقل من الأشخاص أو إصابتهم بحالات خطيرة من عدوى كورونا في المراحل المتأخرة من الوباء.

وشدد القائمون على الدراسة على أنه لا يجب على الناس تعمد محاولة التقاط الفيروس لبناء المناعة، لما للأمر من مخاطر.

وأشارت الدراسة، إلى ان التحقيقات الوبائية بشأن جائحة “سارس”، عام 2003، في جميع أنحاء العالم وخاصة في البلدان الآسيوية، أكدت وجود علاقة قوية ما بين ارتداء العامة للكمامات والسيطرة على التفشي.

وتشبه الدراسة الأمر ببعض العادات المتبعة قديما في محاربة مرض الجدري، حيث كان يتم تعمد حقن الأشخاص المعرضين للإصابة بمواد مأخوذة من شخص مصاب بالجدري، للتسبب بعدوى خفيفة والحصول على مناعة بعد ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *