الصحة: ارتفاع حالات الشفاء يومياً يُشعرنا بالاطمئنان
أكدت وزارة الصحة والبيئة، الأربعاء، أن 80 بالمئة من الإصابات المكتشفة بفيروس كورونا كانت بسيطة، مؤكدة إجراء أكثر من 10 آلاف مسحة في مناطق وأسواق تجارية مزدحمة وسط بغداد.
وقال مدير الصحة العامة بوزارة الصحة رياض عبد الأمير في تصريح له إنه “على الرغم من زيادة عدد الإصابات بكورونا منذ أسابيع، ولكن قابلتها زيادة في عدد المتعافين وصولاً لأكثر من 4000 حالة شفاء يومياً في بغداد والمحافظات، ما يشعر وزارة الصحة بالاطمئنان”.
وأضاف، أن “ارتفاع عدد حالات الإصابة يعود إلى تصاعد عدد المسحات التي وصلت إلى أكثر من 25 ألف مسحة يومياً، إذ كلما تتم مضاعفة عدد الفحوصات يقابل ذلك ارتفاع الإصابات المكتشفة يومياً، وقد بلغت نسبة الحالات البسيطة التي لا تظهر عليها الأعراض 80 بالمئة، و5 بالمئة حالات خطرة، و15 بالمئة هي حالات رئوية تم تشخيصها من خلال أجهزة المفراس والتحاليل المختبرية”.
وأكد، أن “وزارة الصحة اتخذت خطوات كبيرة في توفير أجهزة التنفس الرئوي واستخدام البروتوكولات العلاجية واللوائح العلاجية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتم تعافي الأغلبية منهم، وأهم جانب تم التركيز عليه للمصاب هو الحالة النفسية التي تتحكم بالمناعة التي تساعده على الشفاء”.
وبيّن عبد الأمير، أن “نسبة الوفيات تراوحت بين 1- 2 بالمئة بشكل يومي، وهذا يعتمد على ارتفاع حالات الإصابات المكتشفة”، مؤكداً “تفعيل أنظمة تدريب الملاكات الطبية والصحية من أجل انحسار الوباء والسيطرة عليه”.
وحول الموجة الثانية للجائحة، قال عبد الأمير، “تأتي حينما تنكسر الموجة الأولى ويصبح المنحني مسطحاً وينخفض إلى مستوى معين ضمن معدلاته الطبيعية، وبالتالي تظهر موجة جديدة خلال شهر تشرين الأول المقبل، وهي الموجة الخريفية التي قد تسبب ارتفاع معدلات الإصابة”.
ودعا المسؤول في وزارة الصحة، إلى “الابتعاد عن الخوف والذعر ونشر الوعي الصحي بين المواطنين لحماية انفسهم وأسرهم”.
من جانبه، قال مدير صحة الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي في تصريح تابعه “ناس”، إن “الملاكات الصحية والطبية انهت أكبر حملة رصد وبائي فعال في جانب الرصافة استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية، استهدفت الكشف عن الحالات المشخصة في المجتمع والمخفية، فضلاً عن تشخيص الإصابات المبكرة بالفيروس، وشملت الأسواق المحلية في مركز العاصمة، ومنها سوق الشورجة وشارع المتنبي والسوق العربي والمناطق المحيطة بها”.
وعزا الساعدي اختيار تلك المناطق إلى “اكتظاظها بالمواطنين المتبضعين من جميع مناطق بغداد والمحافظات، للإحاطة بالصورة الكاملة للواقع الوبائـي الصحي، وكذلك السيطرة على وباء كورونا من خلال توعية المواطنين والتزامهم بالاجراءات الوقائية بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي”.
وأضاف، أن “حملة الرصد الوبائي نظمتها مجموعة فرق صحية من جميع قطاعات الرصافة، وكل فرقة تضم المختبري والممرض والطبيب والاداري، وتم سحب اكثر من 10 الاف مسحة وفحص مختبري، وعند ظهور نتائـج الفحوصات ستستمر الدائرة بتنظيم حملات اكبر واوسع ستشارك فيها مئات الفرق الصحية في مناطق الرصافة وخصوصا التي تشهد كثافة سكانية كبيرة لاكتشاف الملامسين والبؤر المخفية لحين انحسار الوباء والسيطرة عليه”.