أثيل النجيفي : المجتمع السني يدرك بأنه لا حياة له بلا دولة
متابعة /عراقيون/
متى ما صلحت الدولة انصلح الوضع السياسي السني وتفاعل المجتمع السني معه، ومتى ما فسدت الدولة فسد الوضع السياسي السني يقول السيد أثيل النجيفي من خلال برنامج في قناة العراقية ، ويؤكد بأن المجتمع السني يدرك بأنه لا حياة له بلا دولة ، ومحاولة حصر الوضع السني في العراق ضمن دائرة الداخلين في العملية السياسية والفائزين في الانتخابات ينم عن سوء فهم لطبيعة المجتمع السني.
وأوضح النجيفي ان المجتمع السني يختلف عن المجتمع الشيعي ويختلف عن المجتمع الكوردي، فهم لم يتعودوا أن يعاملوا كطائفة وبالتالي ليست لديهم مرجعية سنية مرجعيتهم دائماً هي الدولة.
وأضاف ، ان الحديث عن وجود جيل جديد وجيل قديم في المجتمع السني غير صحيح بالمرة ، ومن الطبيعي جداً في العمل السياسي أن تتبدل الأوضاع ومع تبدلها يتبدل مزاج الشارع فتزاح بعض القيادات وتبقى قيادات لفترات طويلة .
ويشير النجيفي بأنه في مرحلة ما قبل داعش ساد على المجتمع السني عدم تحكم قياداته به ، وأي شخصية سنية تصل الى السلطة يكون همها الأول إرضاء المقاطعين وعدم التقاطع معهم أكثر لأن المقاطعين يؤثرون على العملية السياسية بشكل سلبي ، فالمجتمع السني قبل 2014 كان يأمل بتبديل الدولة وتغيير الدستور لكن بعد 2014 قبلوا بالأمر الواقع وأصبح لزاماً عليه ان العمل ضمن هذا الواقع لبناء الدولة.
وقال النجيفي عندما نتحدث عن وضع سياسي نتحدث عن كل المجتمع وليس فقط عن نتائج انتخابات شارك بها 10-20% من الشعب ومحاولة اعتبارهم أنهم يمثلون كل المجتمع ، فهناك تغير كبير في القوى المقاطعة للعملية السياسية بالمجتمع السني عما كان موجود قبل عام 2014 والتي كانت تعتبر كل من دخل ضمن العملية السياسية هو خائن ومستهدف ويجب النيل منه وأصبح عامة المجتمع السني الآن ينظر الى أهمية الدخول بالعملية السياسية.
وسيكون هناك بالتأكيد تغيير في المجتمع السني وإزاحة لبعض الشخصيات ولكن لا أعتقد بأنها ستكون إزاحة كاملة لأن ببساطة لم تظهر القيادات الجديدة لحد الآن.
وعن الأحزاب الدينية في المجتمع الشيعي والسني أشار النجيفي بأنها لا تتطلع لبناء دولة وإنما تتطلع لبناء وضع ديني معين.