أشاد باستراتيجية العراق الجديدة.. تقرير أميركي: الكاظمي يسعى لإرساء أسس مستقبلية ثابتة
أشاد تقرير لمجلة أميركية بالتحول الاستراتيجي لسياسة العراق نحو منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث وصفها بالخطوة “الرائعة”، فيما أشار إلى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يسعى لإرساء أسس مستقبلية ثابتة.
وذكر التقرير الذي تابعته وكالة “عراقيون” ان ” النفط لا يعد المورد الوحيد للحكومة العراقية، بل أن الشعب هو أعظم أصول العراق، رغم الفقر الذي يعيشه منذ سنوات”، مبينا ان “الخطوة الدبلوماسية العراقية الأكثر أهمية في الشهر الماضي لم تكن فقط زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن، بل القمة الثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني في عمان”.
وأضاف ان “الكاظمي، التقى في عمان الأسبوع الماضي، الملك الأردني عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قمة ثلاثية لبحث التعاون الاقتصادي والسياسي، وهي القمة التي شهدت تفاهمات اقتصادية جديدة تصب في مصلحة العراق”.
وتابع ان “رئيس الحكومة العراقية يسعى لربط العراق مع قبرص واليونان اللتان صرفتا النظر عن توظيف الاتراك لديها بعد التوتر في منطقة شرق المتوسط بين اليونان وتركيا، وهو ما تسعى له القيادة العراقية بتوظيف أبنائها في الدولتين، الأمر الذي يشكل مكسبا لجميع الأطراف، حيث يستعد 40% من سكان العراق إلى الدخول في سوق العمل، وهم الجيل الذين ولدوا بعد عام 2003، الذي شهد إسقاط الرئيس الأسبق صدام حسين”.
وأوضح التقرير أن “الدبلوماسية العراقية كانت نشطة في ظرف شهرين، بعد زيارة الكاظمي إلى طهران، أعقبها رحلته إلى واشنطن، والتي التقى فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض”، مبينا ان الوزراء المرافقين للكاظمي، وقعوا في واشنطن، عددا من العقود المهمة لتعزيز قطاع النفط المهم في العراق، وتمكين العراق من أن يصبح أكثر استقلالية في مجال الكهرباء.
وأشار التقرير إلى ان “العراق يسعى لتحقيق توازن في العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، رغم أن هذا الأمر ليس بالسهل، إلا أن المرحلة المقبلة تتضمن مساعي للتخلص من الهيمنة الإيرانية على العراق، خاصة في مجال الطاقة التي تعتمد فيها بغداد على المساعدات الإيرانية، وهو ما تسعى واشنطن لإنهائه من خلال التعاون مع السعودية والكويت في هذا المجال، وذلك بهدف تحسين الشبكة الكهربائية التي تشهد انقطاعا متكررا بشكل دائم”.
وبحسب التقرير فان ” الكاظمي يرغب في إرساء أسس مستقبلية ثابتة للعراق، بعيدا عن التحزبات التي أدى صراعها لتمزيق العراق، فضلا عن جعل العراق لاعبا رئيسيا في المنطقة، رغم ما يعانيه العراق من ظروف اقتصادية صعبة، تزايدت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما يزيد من صعوبة المشروع الإصلاحي الذي يقوده رئيس الوزراء الجديد”.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد أجرى خلال الفترة الماضية زيارة إلى طهران، بعد تأجيل زيارته إلى السعودية لمرض الملك سلمان، ثم قام بزيارة رسمية إلى واشنطن، وبعد عودته زار العاصمة الأردنية عمان، حيث عقد اجتماعا ثلاثيا مع الملك عبد الله والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.ر.إ