الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لمنع الاخفاء القسري ويطالب بإجراء تحقيقات قضائية نزيهة
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لمنع الاخفاء القسري في جميع دول العالم، مطالباً بإجراء تحقيقات قضائية نزيهة وذات مصداقية.
وفيما يلي نص رسالة جوتيريس بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري:
“جريمة الاختفاء القسري منتشرة في جميع أنحاء العالم، نرى حالات جديدة بشكل شبه يومي، بما في ذلك اختفاء المدافعين عن البيئة ، وهم غالبًا من الشعوب الأصلية في غضون ذلك، لا يزال الألم المؤلم للقضايا القديمة حادًا، حيث لا يزال مصير الآلاف من المختفين مجهولاً، مما يجعل الجريمة حضوراً مستمراً في حياة أحبائهم المفقودين.
حددت لجنة الأمم المتحدة والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري اتجاهات مقلقة إضافية، بما في ذلك الأعمال الانتقامية ضد أقارب الضحايا وأعضاء المجتمع المدني، غالبًا باسم الأمن ومكافحة الإرهاب كما أن للاختفاء القسري عواقب تؤثر بشكل خاص على النساء والأشخاص.
الإفلات من العقاب يضاعف من المعاناة والألم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، للعائلات والمجتمعات الحق في معرفة حقيقة ما حدث، وأدعو الدول الأعضاء إلى الوفاء بهذه المسؤولية.
وبدعم من الآليات الدولية لحقوق الإنسان، يقع على عاتق الدول واجب تعزيز جهودها لمنع الاختفاء القسري، والبحث عن الضحايا، وزيادة المساعدة للضحايا وأقاربهم. ومن المهم بنفس القدر إجراء تحقيقات قضائية نزيهة وذات مصداقية.
في هذا اليوم الدولي، دعونا نجدد التزامنا بإنهاء جميع حالات الاختفاء القسري وأدعو جميع الدول إلى التصديق على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وقبول اختصاص اللجنة في النظر في الشكاوى الفردية، هذه خطوة أولى لكنها حاسمة نحو القضاء على هذه الجريمة الفظيعة”.
ويعد العراق من الدول التي تعاني من ظاهرة الاختفاء القسري لا سيما في المناطق الغربية والمحررة من تنظيم داعش الإرهابي وكذلك متظاهري تشرين، بعدما قامت فصائل مسلحة بحملات واسعة لاعتقال المئات من الأهالي بغير وجه حق ودون ادلة كافية.