عقب القصف المتكرر.. الولايات المتحدة تدعو تركيا والعراق إلى طاولة مفاوضات
دعت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، كل من العراق وتركيا إلى التفاوض لحل الخلافات بشأن تواجد عناصر من حزب العمال الكوردستاني شمال العراق، وذلك في أول تعليق لها بعد الهجمات التركية الأخيرة على مناطق داخل العراق.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، لشؤون العراق، ديفيد كوبلي، في إحاطة إعلامية، اليوم 26 آب 2020، “نود أن تعمل تركيا والعراق معا لحل المخاوف بشأن وجود حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق. من المهم احترام السيادة العراقية، لكن من المهم أيضا الاعتراف بالمصالح الأمنية الخاصة لتركيا”.
وأوضح أن “أفضل طريقة لحل كل هذه المشاكل هي أن يعمل الجانبان معا. وآمل أن نتمكن من لعب دور ما في تعزيز هذا الموقف بحيث يؤدي إلى الاستقرار ويلبي مصالح الجانين”.
يأتي ذلك بعد قيام طائرات تركية، باختراق الأجواء العراقية في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، حيث نفذت ضربات أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين في قضاء سنجار غربي مركز محافظة نينوى.
كما أسفر قصف نفذته تركيا بواسطة طائرة مسيرة في منطقة “سيد كان” بمحافظة أربيل قبل أسبوعين، عن مقتل آمر اللواء الثاني حرس حدود العراقي، المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني، وسائق السيارة العسكرية.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، على خلفية ما وصفته بـ”الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي، ومنها: القصف الأخير بطائرة مسيرة والذي طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل “، كما ألغى العراق زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التي كانت مقررة لبغداد.
وحملت المذكرة، التي سلمها وكيل الوزارة السفير عبد الكريم هاشم إلى السفير التركي، حكومة الأخير مسؤولية هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركي بتوضيح ملابساته ومحاسبة مرتكبيه المعتدين.