موصلية تعفو عن قاتل ابنها الوحيد في عملية إرهابية
متابعة / عراقيون/تارانت الرجل الأسترالي المتطرف أعد مجموعة من الأسلحة النارية ذات القدرة العالية واشترى أكثر من 7000 طلقة ذخيرة وقام بعملية استكشافية بطائرة مسيّرة فوق مسجد” النور” بمدينة ” كرايست تشيرش ” في نيوزلندا قبل الهجوم على المصلين في 15 مارس 2019 الموافق يوم الجمعة بأسلحة كتبت عليها إشارات إلى معارك تاريخية ، وخلال الدقائق التي سبقت اقتحام مسجد النور، أرسل بيانا متطرفا من 74 صفحة إلى موقع متطرف، وأبلغ عائلته بما سيقوم به .
العمل الإرهابي راح ضحيته 51 شخصا ، بينما واجهه الناجون في المحكمة ، حيث رووا شهادات مروعة عن وقائع الاعتداء .
وفي أول مواجهة مباشرة مع المهاجم الأسترالي، تحدّث الناجون عن الكيفية التي اضطروا من خلالها للاختباء تحت الجثث وعن الغفران والتعايش مع صوت البندقية الآلية الذي لا يزال يتردد صداه في آذانهم.
تقول الخطاطة الموصلية ” جنة عدنان عزت ” المهاجرة من مدينة الموصل الى نيوزلندا حضرنا اليوم الجلسة الأولى للمحكمة وقرأنا مقالاتنا أمام القاضي والحضور وجها لوجه مع القاتل “تارانت ” .
حينما قرأت مقالتي كأم فقدت فلذة كبدها ” حسين العمري ” واستلمت جثمانه في يوم ميلادها , ظهرت معالم التفاعل والحزن من قبل القاتل ، حيث كان طوال الوقت يبدو البرود على وجهه ، وحالما ختمت مقالتي بالعفو عنه ونظرت إليه ونظر الي , نزلت دموعه والكل شهد هذا ، تقول جنة استطعت ان احرك مشاعره من البرود الى الدموع ، وبكل فخر أقول ، الحمد لله الذي وهبني القدرة و الشجاعة للوصول الى سمو العفو ، نعم لقد عفوت عن القاتل .
وأقر ” تارانت ” بذنبه بتهم ارتكاب 51 عملية قتل و40 محاولة قتل وتهمة الإرهاب بعدما اقتحم مسجدين في كرايست تشيرش، لينتهي هجومه عندما أوقفته الشرطة أثناء توجهه إلى مسجد ثالث.
وأضاف ، قال كذلك إن الهجمات كانت مدفوعة بقناعاته بأنه ينوي بث الرعب في أوساط من وصفهم بـالغزاة ، بمن فيهم السكان المسلمون أو بشكل عام أكثر المهاجرين غير الأوروبيين .
ويتوقع محامون بأن يكون المهاجم البالغ 29 عاما أول شخص يحكم عليه بالسجن مدى الحياة في نيوزيلندا دون إطلاق سراح مشروط.
يذكر أن هجوما كرايستشيرش عام 2019 ، هما هجومان إرهابيان، دافعهما سيادة البيض وكراهية الإسلام ، وقعا في يوم الجمعة 15 مارس 2019، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا ونتج عنهُما العديد من الإصابات والوفيات.
وقد وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردرن وعدد من الحكومات في العالم الحادث بأنهُ هجوم إرهابي .