الكاظمي يلتقي ترامب اليوم .. حزمة ملفات على طاولة النقاش
يلتقي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مساء اليوم الخميس الرئيس الاميركي دونالد ترمب، بينما يعقد في وقت لاحق جولة جديدة من الحوار الستراتيجي بين واشنطن وبغداد، كما يُنتظر أن يتصدر ملف استكمال انسحاب القوات الأميركية من العراق أجندة زيارة الكاظمي والوفد المرافق له.
ووفقاً للوفد، فإن صباح اليوم الخميس سيشهد سلسلة لقاءات ستركز على الجانب الاقتصادي، من بينها اجتماع مع عدد من كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية بشأن إعمار العراق، وبحسب مسؤولين في الوفد: إنه سيتم توقيع عقود مع كبريات الشركات بشأن الغاز والنفط والكهرباء، وبحضور وزراء النفط والكهرباء والمالية.
كما سيعقد الكاظمي جلسة مع مؤسسات اقتصادية اميركية، ويبدأ الجولة الثانية من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والذي جرت جولته الأولى عبر الاتصال الفيديوي في 12 حزيران الماضي، كما يعقد الكاظمي اجتماعاً مع عدد من مراكز البحوث الأميركية.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي سيبحث في واشنطن تعزيز العلاقات، والتعاون المشترك في مجالات عدة، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية».
وحظي الوفد العراقي باستقبال وُصِف بـ”الاستثنائي” حيث أُغلق عدد كبير من شوارع العاصمة الأميركية، وقال مسؤولون أميركيون لأعضاء في الوفد العراقي: إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب استقبالاً من الفئة العليا على المستوى الأمني».
وعن النتائج المتوخاة من زيارة رئيس الوزراء إلى العاصمة الاميركية التي سبقتها زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، عبرت النائبة المستقلة ندى شاكر جودت عن أملها بأن تثمر زيارة الكاظمي إلى واشنطن ولقاؤه الرئيس الاميركي عن خطوات ايجابية، منها تفعيل الاستثمار لدعم عجلة الاقتصاد في البلاد والحفاظ على وحدة وسيادة العراق من اي تدخل او اعتداء على حدوده العراقية، وإبعاده عن دائرة الصراعات السياسية التي تتخذ من أرضه ساحة لها.
وقالت جودت، في تصريحات صحفية، إن أهم ما يجب طرحه في المباحثات هو الحفاظ على وحدة وسيادة العراق والتركيز على الملف الاقتصادي، لأنه يعد من الاولويات، اضافة الى خروج القوات الاميركية والاجنبية من العراق واسترداد الاموال العراقية المهربة الى الخارج، مبينة أن الزيارة تمثل فرصة جيدة يجب أن تستثمر من أجل بناء العراق والعمل المشترك مع المجتمع الدولي، الذي من الممكن في ما لو توفر الدعم للقطاعات الصناعية والزراعية العراقية وبمساعدة دول العالم سيتغير الوضع العام في العراق.
وشددت جودت على ضرورة أن تكون نتائج الزيارة ايجابية وتصب لصالح العراق في كل القطاعات الصناعية والزراعية والامنية، لأن استقرار البلد امنيا سيولد نتائج ايجابية لعمل كل القطاعات الأخرى وبالتالي سينعكس ايجابا على سوق العمل ويسهم في الحد من انتشار للبطالة، مبينة أن العراق الآن يحتاج الى الاستقرار من جميع النواحي، لأنه عانى الكثير، لذلك يجب أن ينهض العراق وهذا لن يتحقق اذا لم يتوحد الجميع من أجل تحقيق هذا الطموح.
وكانت تقارير متعددة أشارت إلى تمتع العراق والكاظمي بكل ما هو مطلوب لردم الفجوة بين واشنطن وطهران، إذ يمتلك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خطوط تواصل مع مختلف العواصم المتصارعة في المنطقة، وهو ما يمكن لواشنطن أن تستفيد منه خلال الزيارة، إلا أن الكاظمي أكد، قبيل سفره إلى الولايات المتحدة، أن العراق لن يلعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن، وتابع: “ولن أكون ساعي بريد».
وخلال لقاء له بمعهد السلام الأميركي قبل أيام من زيارة الكاظمي، أكد قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي كينيث ماكنزي أن تواجد بلاده العسكري “في العراق سيتغير بالتنسيق مع الحكومة العراقية”، مرجحا أن “يسير الكاظمي في الاتجاه الصحيح وعلى الولايات المتحدة أن تدعمه».