أسامة النجيفي حراك في مرحلة مصيرية ورؤى للحلول في ظرف حساس
عراقيون/متابعة/أجرى رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي حراكاً سياسياً وأجمل رؤيته السياسية لإنقاذ البلاد من خلال لقاءاته وتصريحاته الأخيرة التي استهلها بلقاء رئيس الجمهورية لبحث تطورات الأوضاع السياسية في البلاد ، والتأكيد على ضرورة ترسيخ سيادة العراق وتعزيز أمنه واستقراره، فضلاً عن مناقشة السبل الكفيلة بمواجهة جائحة كورونا والحد من تداعياتها الوبائية والاقتصادية ، كما تم التأكيد على أهمية توحيد الجهود لتهيئة السبل الكفيلة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة تتسم بالنزاهة وتعبر عن إرادة العراقيين بمكوناتهم كافة.
وفي لقاءه بمستشار الأمن الوطني ” قاسم الأعرجي” ، بحثا مُجمل المشكلات والمعضلات التي طرأت على الشارع العراقي ، من بين أهم المحاور التي تم مناقشتها (ملف العلاقات العراقية التركية، ملف المخفيين والمغيبيين قسراً، ملف السجناء ، دعم المنهج الوطني المستقل ) ، وأبدى “مستشار الأمن الوطني” اهتمامه مؤكداً حلحلة هذ الملفات بأقرب وقت .
وأجمل النجيفي رؤيته للحل من خلال توفير متطلبات نجاح الإنتخابات المرتقبة بما يمثل تطلعات الشعب ومطالب المتظاهرين وبخلافه وظهور نتائج التزوير نفسها للفاسدين كما جرى في الانتخابات السابقة حتما ستكون ردة الفعل كبيرة واحتمالاتها الغاضبة مفتوحة وتداعياتها الدولية ايضا مفتوحة وتقود الى فوضى ويجب ادراك الطبقة السياسية الحاكمة لهذه السيناريوهات ومخاطرها على البلد دون ان تغامر بمصيره والرضوخ لحتمية التغيير المطلوب .
وحذر النجيفي من تغافل ارادة الشعب بالتغيير وبأن اي محاولة تزوير للإنتخابات القادمة وإعادة تدوير الفاسدين فإن الخيارات ستكون مفتوحة للشعب وستجابه بمظاهرات عارمة وغضب شعبي كبير ويمكن توقع كل شيء من انقلاب عسكري أو حرب أهلية لاسامح الله أو تدخل خارجي أو تقسيم للبلاد لأن سكوت الشعب لم يعد ممكناً .
وأعتبر النجيفي أن مشكلة الدولة العراقية الآن أنها تواجه تمرداً من أطراف عراقية على الدولة وعلى الدستور وعلى الشرعية ، وهذه الأطراف لديها سلاح ولديها أجندات خارجية وتحاول فرض رأيها على الجهات الرسمية والتدخل في شؤون المحافظات وأمور الناس وتطلق الصواريخ وتفتح مكاتب اقتصادية وتعتقل وتغيب وتقتل من تشاء ولابد من السيطرة على هذه الجماعات بتظافر جهود الحكومة مع القوى السياسية المخلصة ووقوف الشعب لتخليص البلد من هذه المشاكل واستعادة ثقة المجتمع الدولي ومساعدته والعراق بحاجة الى المجتمع الدولي لتجاوز مشكلاته
ووصف النجيفي العراق بأنه شبيه بلبنان إلا أن الوضع العراقي اكثر خطورة واكثر تأثيرا واهمية ووضعه اسوأ وانهياره يمكن أن يكون اسرع اذا لم يجري تلبية تطلعات الشعب بالإصلاح الحقيقي .
وعن زيارة الكاظمي الى الولايات المتحدة الأميركية لفت النجيفي الى أن توقيت الزيارة صعب مع التحضيرات لإنتخابات أميركية وشيكة وظرف عراقي غير مستقر وفجوة بين القوى السياسية والمجتمع وهناك فشل في الخدمات وأزمات صحية واقتصادية وكان الله في عون الكاظمي وهو يفاوض بلداً مهما مثل أمريكا ، وهناك في نفس الوقت جماعات عراقية تطلق الصواريخ على سفارتها ومعسكراتها التي تستضيفها الحكومة العراقية مشيراً الى أنه وضع صعب ، مؤكداً أننا داعمون للكاظمي في مساعيه بتقوية الدولة ، ويجب دعم الكاظمي كقوى سياسية لكي يصل إلى نتائج حقيقية وطلب مساعدة المجتمع الدولي في الوصول إلى إنتخابات صحيحة ترتب الوضع العراقي وتحقق السيادة الكاملة وتضمن المصالح المشتركة مع العالم .