المرجع اليعقوبي يحدد موقفه بشأن زيارة شهر محرم
أعلن المرجع الديني محمد اليعقوبي، الاحد، عن موقفه بشأن إقامة شعائر زيارة شهر محرم، في ظل تفشي وباء كورونا، فيما قدم جملة نصائح وتوجيهات بشأن الإجراءات المتبعة لإقامة الزيارة.
وقال اليعقوبي في بيان، إن “تفشي الوباء الذي تعيشه جميع البلدان وإصابة الملايين من الناس حتى عدّته منظمة الصحة العالمية جائحة مهلكة توجب علينا شرعاً وعقلاً من باب لزوم دفع الضرر عن النفس وعن الآخرين الالتزام بالإجراءات الصحية التي تقي من سريان الوباء وانتشار العدوى به”.
ودعا اليعقوبي “المؤمنين مراعاة إجراءات التباعد ولبس الكمامات وتعقيم المكان والأيدي عند الملامسة والامتناع عن احتشاد الناس بلا فواصل عند إقامتهم للشعائر الحسينية وسائر الشعائر الدينية وإذا توفرت أجهزة الفحص فيحسُنُ اجراء التحليلات الاستباقية وتوثيق سلامة الأشخاص بشهادات يبرزها الداخل إلى أي مكان عام تشرط للإذن له بالدخول”.
وأضاف أنه “إذا لم يضمن المؤمنون ضبط الإجراءات فليقتصروا على إقامتها في البيوت بحضور افراد الاسرة فقط والانصات الى مجالس الخطباء الواعين الرساليين وهي موجودة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بفضل الله تبارك وتعالى”.
وتابع، “وليواظبوا على زيارة عاشوراء يومياً فإنها مجرّبة كسبب فعال لقضاء الحوائج ودفع البلاء وحل المشاكل ونيل الثواب وشفاعة المعصومين (عليهم السلام) في الآخرة”.
ولفت اليعقوبي إلى أنه “لا نغفل عن الاحياء النوعي لذكرى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) وإقامة شعائره كالتبرع بالدم وتبرع المتعافين من فايروس كورونا ببلازما الدم وزيارة المصابين المحجورين في منازلهم وإيصال قناني الأوكسجين لهم وللمستشفيات وتوفير الأدوية اللازمة أو ادخال الفرحة على الايتام ومواساة المفجوعين ومساعدة المحتاجين بالشكل الذي يحفظ كرامتهم باسم الامام الحسين (عليه السلام) وتوزيع النشرات ونصب اللوحات التي تقتبس من انوار كلمات الامام الحسين (عليه السلام) لتضيء للأمة طريق الهداية والصلاح أو عرض رسوم كارتونية تعالج الظواهر الاجتماعية المنحرفة وتشيد بالصور الإيجابية والافعال النبيلة تحقيقاً للغرض من خروج الامام الحسين (عليه السلام) وهو إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
واشار “لقد جرّب العراقيون أنهم حينما التزموا بالتوجيهات الشرعية والإجراءات الصحية في بداية ظهور الفايروس مع حلول شهر رجب الماضي كانت الإصابات محدودة جداً ومحل فخر أمام العالم حتى تساءلت المنظمات الدولية المختصة عن السر في عدم انتشار الوباء في العراق رغم كونه محاطاً بدول موبوءة واستمر الحال ثلاثة أشهر حتى حصل الانفلات والمخالفة في عيد الفطر فقفز عدد الاصابات إلى مديات خطيرة والعراق في حال لا يسعه التصدي لمثل هذه البلاءات لكثرة جروحه النازفة”.