بعد ’قيامة’ بيروت.. ناشطون يطالبون بتنظيف المدن من سلاح الفصائل
طالب ناشطون عراقيون سلطات بلادهم بإطلاق حملة واسعة لنزع سلاح وعتاد الفصائل و الميليشيات المسلحة من المدن، وذلك بعد حادثة مرفأ بيروت.
وأطلق الناشطون العراقيون هاشتاغ #بغداد_منزوعة_العتاد؛ للفت أنظار المسؤولين والمعنيين إلى مئات المخازن التي تضم مختلف أنواع الأسلحة والعتاد، التابعة للفصائل المسلحة، وغير مسيطر عليها من قبل القوات النظامية.
- وتعمد المجموعات المسلحة العراقية إلى استخدام بعض المساجد، والمواقع الدينية، والأضرحة، والمنازل التابعة لها، وهي داخل الأحياء السكنية، لتخزين السلاح، والعتاد، والعبوات الناسفة، وقذائف الهاون وغيرها.
واستذكر عراقيون التفجير الهائل الذي ضرب مدينة الصدر، ذات الكثافة السكانية العالية، عام 2018، عندما تطايرت قذائف الهاون وبعض الصواريخ في سماء العاصمة بغداد، منطلقة من حسينية تديرها سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين.
وقال السياسي فائق الجنابي: إن ”ارتداد كارثة بيروت سينعكس على بغداد طال الزمن أم قصر بوجود نفس العناصر والأسباب“.
وتساءل في تغريدة عبر ”تويتر ”: هل يتعظ مصطفى الكاظمي من نكبة بيروت ويفعل ما لا يستطيع فعله حتى لو بطلب مساعدة دولية، أم سينتظر الكارثة تعصف ببغداد التي أصبحت من مدن الرعب والأشباح“.
من ناحيته، قال محمد الدليمي: إن ”الكاظمي يتحمل أي فاجعة كفاجعة وانفجار بيروت إذا حدثت لا سمح الله، أنت عندك القدرة لجعل بغداد منزوعة السلاح بل ليس بغداد فقط، جميع المناطق المدنية أيضاً، والإبقاء على الأسلحة الخفيفة فقط، لا سرايا ولا حشد ولا أي فصيل“.
بدوره، كتب الصحافي شاهو القرداغي: ”المواطن العراقي استشعر الخطر بعد حادثة بيروت وأصبح يطالب بـإبعاد العتاد من المدن، ويدعو لـ بغداد منزوعة العتاد لتجنب الكارثة، بينما المسؤولون وصناع القرار وقادة الميليشيات لا يشعرون بأية مسؤولية عن دماء المواطنين ولا يهتمون بهذا الخطر“.
ورغم صدور أوامر بإخراج معسكرات الحشد الشعبي، ومنع المجموعات المسلحة، من إنشاء مقرّاتها داخل العاصمة بغداد، إلا أن مناطق العاصمة ما زالت تضم مئات من مخازن السلاح، التي تهدد السكان خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
والأسبوع الماضي، هز العاصمة بغداد تفجير كبير في معسكر تابع للحشد الشعبي، يضم مخازن أسلحة وصواريخ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وسوء التخزين.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش في بيان لها إن الانفجارات التي وقعت في معسكر الصقر في العاصمة بغداد ”ناجمة عن ارتفاع حرارة الجو وسوء التخزين“.