الانتخابات العراقية ومصير نينوى “آراء ومعطيات” :تحقيق شهاب الصفار
قرار الإنقاذ النهائي بيد الشعب للخروج من دوامة الواقع المزري وتوديع مبدأ التفرج اللاإكتراثي ، وأصبح واجباً على النخب والكفاءات والقيادات المجتمعية ان تأخذ دورها الصحيح في التصدي بعملية الإنقاذ واتخاذ الخطوات السياسية العملية الصحيحة وأن يكون لها موقف جاد وتمثيل صحيح في الإنتخابات القادمة ..
تفاصيل التحقيق في رابط الموقع
مايهمنا نحن في نينوى، كيف ننظر إلى هذا الأمر المصيري ، وكيف سيتم التعامل معه ونحن نرسم مستقبل اجيالنا بأيدينا ، نرسم مصير مدينة عمرها ثمانية آلاف سنة يحتلها اليوم سياسيون غرباء يتقاسمون خيرات المدينة ، ومحال أن ترجع إلى أهلها بدون تضحيات وجهود مضنية .
وكانت بداية الحديث للحقوقي ( محمد العبيدي ) حيث قال ، ليس لدينا حل إلا قلب الطاولة على كل الطبقة السياسية ، وهذا حل مستحيل لأن القوى الدولية هي راعية للوضع الراهن وهي من أوصلت البلاد لهذه الحالة المأساوية ، فليس لنا سبيل الا ثورة انتخابية تزيح الفاسد وتقدم الصالح وعلينا ان لا نلدغ من نفس الجحر مرات ومرات ، وليكن لكبراء القوم وعقلائهم الكلمة الفصل، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .
وذكرالناشط ( طلال فتحي ) ، أي انتخابات مبكرة بنفس القوانين القديمة والمفوضية القديمة، وبدون محاسبة الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة هي استنساخ للبرلمان الحالي ، فالمستفيد الوحيد من حل البرلمان بهذا الوقت هم البرلمانيون انفسهم، وكتلهم الفاسدة وزعمائهم، ويستغلون كره الناس للبرلمان في تسويق حل البرلمان على انه مطلب من مطالب المتظاهرين، وهو في الحقيقة طريقة للالتفاف والعودة مرة اخرى بعد شهرين ، وتخوفي نابع من أن حكومة تصريف الأعمال التي ستفرزه الأحداث يفقدها الكثير من الصلاحيات ، ويقيد أي حركة ممكن يتحركها الكاظمي ضد الأحزاب التي استشعرت خطره عليها ، وقد نجبر على القانون السابق الذي انتج برلمان ٢٠١٨، وليس بقانون الدوائر المتعددة الذي خرجت من أجله ثورة أكتوبر وسقط من اجله ٧٠٠ شهيد، وهذا يخدم مصالح الأحزاب ويسهل التزوير .
(علاء الحيالي ) موظف حكومي / يرى أن الواجب الوطني يحتم علينا تشكيل كتلة وطنية ونزيهة من أهالي الموصل بشكل خاص ونينوى بشكل عام ولابد من دعمها من قبل جميع أطياف نينوى ولكن مع الأسف يقول الحيالي ستجد السلبيون والمثبطون بكثرة وسيظهر من يقول لا فائدة من الإنتخابات والنتائج محسومه مُسبقا وغيرها من العبارات والمواقف التي تخدم الغرباء والفاسدون وتضر بالمدينة وأهلها ، نحن نحتاج إلى وعي سياسي وروح وطنية وإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل إنقاذ مدينتنا من هذا الواقع المأساوي ومن أجل قطع أيدي الطامعين .
المشكلة الكبرى في نينوى أن الأغلبية لاتشارك في الإنتخابات أولا كما يقول ( مقداد المكي ) فالمناطق التي خارج سلطة المحافظة الجهات المسيطرة تفرض مرشحين بالقوة حتى لو كان أهلها يرغبون بمرشحين هم يريدونهم ، وثالثاً تأثيرات الكتل التي في بغداد وتأثيرها على المنتخبين بالترغيب والترهيب لفرض أجنداتهم وعليه فيجب ضمان النزاهة الشفافية ومنع التاثير على الناخبين وحسن اختيار المرشحين القادرين على تلبية متطلبات شعب المحافظة .
( مصطفى احمد ) يرى ان العملية هي خلط الاوراق لا أكثر ولا أقل ، وحسب رأيه سيماطلون بتشريع القانون وسوف يؤجل موعد الانتخابات مرة ثانية وثالثة ، لأن الإنتخابات بكل الأحوال ستفقدهم مكتسباتهم ويعلمون جيداً لن يعود اليها أغلبهم ان لم نقل جميعهم ، وهذه لعبة من الحلبوسي والكتل السياسية الفاسدة ومجلس النواب للألتفاف على الانتخابات المبكرة وفقدها أي قيمة أو تغيير .
يجب أن تكون هنالك توعية وتثقيف من كل الناس المخلصين والإصلاء للموصل كما ينصح ( مؤيد الحيالي ) لتنبثق جهة مكونة من أناس معروفين بالنزاهة والخبرة ، وأن يكون الدور الرئيسي للشباب الواعي الذي يعمل من أجل الموصل وبالتالي للمحافظة والعراق ، المهم عراق يليق بالمواطن .
( نواف خضر حسن محمد العبيدي ) يوضح أن الدور المهم هو في توعية الناس ، ويقول ، أولاً يجب على الكل أن يحدث البطاقة الإنتخابية لكي يحق التصويت . ثانياً ، توعية المواطن أن ينتخب ابن المدينة الذي يراه مناسباً ويراه يستطيع خدمة مدينته المنكوبه ويترك كلمة ( أنا اشعلي ) ويذهب الى الاقليم اثناء الانتخابات وابن الاقليم يأتي الى المدينة) ، كافي يجب على أهل المدينه أن يكون لهم ممثلين حقيقين لا يقل عن ثمانية مع احترامي لأهل الأقضية والنواحي .
( بسمان عبد الكريم ) يشير الى أن الضمائر تباع ببطانية او كيلو دجاج او مدفئه شتاءاً ومبرده صيفاً ، وهذه الطبقة من الناس هي أساس البلاء وتثقيفهم بات صعباً مالم يتحرك المخلصون من أبناء المدينة لانقاذ ما يمكن إنقاذه فالطبقة التي تملك المال والتي تمول من الأحزاب هي السائدة ودائما كفتها راجحة .
هناك أمور تقع على عاتق الحكومة المركزية ، يقول ( نوفل حمودات ) فإذا لم تتغير فلا جدوى من الإنتخابات لأنها لن تغير شيئ حتى لوشارك كل أهل المدينة في الانتخابات ، واهم شيء يقول حمودات تغيير بعض فقرات الدستور التي شرعنت للكثير من الفاسدين فسادهم وتغيير قانون الإنتخابات والأحزاب وتعديل النظام الداخلي للبرلمان وذلك بألغاء الامتيازات وتقليل عدد النواب واشياء كثيرة اخرى .. وبعكسه مهما عملنا سوف يصيطر على الإنتخابات أصحاب المال السياسي وترجع نفس الوجوه وكأنما يازيد ما غزيت.
( عمار ممدوح ) مدرس / جنوب الموصل وغربها سيخرجون عشائريا للإنتخابات ويخرجون بعدد لابأس به ، وشرق الموصل وشمالها سيشاركون بنسبة ٩٩ % فارزة ٩٦ حزبياً وقومياً واجبارياً ويفوزون بعدد جيد جدا ، أما داخل الموصل سنبقى ننتقد ونتذمر ونحرض على عدم المشاركة وهم مدفوعي الثمن من أطراف الموصل او جهلا ، وبهذا تكون نسبة عدد نوابنا لا تتجاوز بين ٣ الى ٥ فقط ، ونعود ( ونرجع نقول ليش ما تعمر المطار والمستشفيات وليش التعمير بالشيخان وفايدة و ماعدنا نواب من المدينة وإذا شاركنا مانطلع بناتنا ولانساءنا ولا اخواتنا ) ‘ نصبح مضحكة وأقليه للمحافظة كما يقول ممدوح .
( حسن العباوي ) مهندس / الفاسدين لن يستلموا بسهولة وأعتقد ليس من الممكن تحشيد الناس ثم بعد ذالك نجد أنه لم يتغير شيء وأن الوجوه نفسها عادت عندها سيحصل احباط لدى الناس ومع ذالك لنرى من هي الكتل التي يترشح ومن هم شخوصها وما هو برنامجها ورغم كل السلبيات والمحبطات لا زال الأمل موجود وبكل تأكيد إذا تصدى للأمر أناس مخلصون فسيلتف الجميع حولهم عسى أن يتم انتشال هذه المدينة من واقعها المرير .
( مزاحم الحيالي ) يتسائل ، هل سنعمل او نساعد على تدوير النفايات ؟! ، علينا جميعاً مسؤولية كبيرة ، وسيحملنا أحفادنا مصير بلدنا وما وصل إليه ، ويرى ( أنور الدرويش ) ان الانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ما لم تتغير قوانينها ، فلن تكون إلا نسخة مكررة ، وتبادل أدوار ومواقع ونفوذ مشرعن للأحزاب الحاكمة
وهناك وجهات نظر أخرى فيرى ( باسل طاقة ) أن الكاظمي سيمتلك صلاحيات واسعة في حالة حل البرلمان وتحويل حكومته الى تصريف الأعمال وسسيعلن الأحكام العرفية من دون الرجوع للبرلمان المنحل ، وقد يمدد عمل الحكومة ، وربما ايقاف العمل بالدستور الحالي وكتابة دستور جديد وكل ذلك يعتمد بالدرجة الأساس على موقف بعثة الأمم المتحدة و الموقف الأمريكي ، وشخصياً يقول طاقة ، أشك به لأنه يتناغم مع الموقف الإيراني الفوضوي وإنعدام السيادة وبالذات في الملف العراقي .
لن يكون هناك أي تغيير في ظل وجود هذا النظام ، والتغيير يكون بطريقتين فقط يقول ( سالم صالح ) ، الأولى بإسقاط هذا النظام ، لأنه سيقوم بتشكيل مفوضية الانتخابات وبالطبع ستقوم بالتزوير لصالح الكتل السياسية المشاركة في هذا النظام
، أما الطريقة الثانية هو أن تكون الانتخابات بإشراف دولي وليس أممي لأن مفوضية الأمم المتحدة في العراق واحدة من أفسد المنظمات في العالم وبشهادة الأمريكان أنفسهم .